إن سياسة إسكات الصوت الفلسطيني بهذه الطريقة الإجرامية لهي دليل واضح على مدى إجرام الاحتلال الإسرائيلي وتعمده بقمع الآراء الحريات والقمع الجسدي لأبناء الشعب الفلسطيني.
يجب على نقابة الصحفيين الفلسطينيين اتخاذ موقف تجاه ما حدث من الاعتداء الإسرائيلي على مؤسسة إعلامية فلسطينية وضرورة أن تقوم النقابة بمخاطبة الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الرأي والحريات الإعلامية ،وإيصال موقف قوى وحازم للجهات الدولية عن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية .
كافة الصحفيين وخاصة العاملين بوسائل الإعلام الأجنبية مطالبين بالعمل على فصح الاحتلال وجرائمه وخاصة ما حصل فجر اليوم من اقتحام لمؤسسة إعلامية فلسطينية، لكي يعرف العالم حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وتغنيه بالديمقراطية وحقوق الإنسان أمام العالم.
الاحتلال الإسرائيلي بعنجهيته وعقليته القائمة على القرصنة يرى في كل صوت فلسطيني هو خطر عليه، لأنه كيان هش قائم على ارض مغتصبة، وبالتالي يعمل جاهدا على أن لا يرى العالم هذه الصورة عبر مصادرته لكافة معدات البث لتلفزيون وطن.
و السلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة الإعلام ووزارة الخارجية مطالبة بالتوجه للجهات الدولية من اجل فضح الاحتلال على جرائمه وتقديم شكوى عبر الأمم المتحدة على الاعتداء الصارخ التي قامت به قوات الاحتلال ومصادرتها لكافة محتوياته من أجهزة ومستندات .
هذه ليس المرة الأولى التي يقوم الاحتلال باستهداف مؤسسات إعلامية فلسطينية لإسكات الصوت الفلسطيني ، فقد قام سابقا بتدمير هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بالضفة وإذاعة فلسطين البرنامج الثاني بغزة وإذاعة الأقصى بغزة ، ناهيك عن اقتحامه لأكثر من مؤسسة إعلامية فلسطينية أثناء عمليته العسكرية المسماة آنذاك السور الواقي في العام 2002 ، واستهداف عشرات الصحفيين سواء بالاعتقال أو القتل أثناء قياهم بمهامهم الإعلامية لفضح جرائمه .
انتهى,,,,,,
بقلم: صلاح أبو صلاح
صحفي وكاتب فلسطيني
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت