رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
رصد التقرير الشهري الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، 145 اعتداء نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون خلال شهر شباط، أدت لاستشهاد الشاب طلعت راميه وإصابة 26 آخرين.
وشملت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي التي رصدتها وزارة الدولة، في تقريرها الذي صدر، مساء الأربعاء، عمليات هدم، وإخطارات الهدم، والاعتداء على الأرض والأشجار، وتهويد القدس، ومسيرات الحراك السلمي، والأشخاص والممتلكات، والتوسع الاستيطاني.
عمليات الهدم:
أظهر التقرير أنه بلغ مجموع عمليات الهدم لشهر شباط 54 عملية هدم، تركز 26 منها في محافظة الخليل، 22 منشاة ومنزل في خربة الرهوة، و3 في منطقة الثعله، ومنزل واحد في بلدة صوريف، في حين وصل عدد حالات الهدم في محافظة نابلس إلى 12 حالة، أما في محافظتي القدس وطوباس فكان عدد البيوت والبركسات التي هدمت 12، إضافة إلى 4 آبار للمياه ثلاثة منها في الخليل وآخر في محافظة جنين.
إخطارات الهدم:
كشف التقرير 88 إخطار هدم، منها مسجدين ومدرسة في محافظتي الخليل وجنين، 24 إخطار لمنازل ومنشآت في الخليل طالت مناطق يطا، صوريف، اصفي، جنبا، بير العد، و22 إخطار في محافظة القدس موزعة على سلوان، صور باهر، العيزرية، و17 إخطارا في محافظة بيت لحم، و15 إخطار في محافظة جنين، و8 إخطارات في محافظة سلفيت، واخطارين في محافظة قلقيلية.
الاعتداء على الأرض والأشجار:
وبين التقرير أن مجموع مساحة الأرض المعتدى عليها شهر شباط، 4931 دونم موزعة على: مصادرة 1825 دونم من أراضي جالود في محافظة نابلس، ونحالين والجبعة في محافظة بيت لحم، وياسوف وسرطه في محافظة سلفيت، وبيت أولا والحمه في محافظتي الخليل وطوباس، أما مساحة الأرض المجرفة فبلغت 1383 دونم، وتم منع أصحاب 1723 دونم من دخول أراضيهم بعد قيام قطعان المستوطنين بزراعتها تمهيدا لمصادرتها.
وبلغ عدد الأشجار التي تم اقتلاعها 1169 شجرة في مناطق صوريف وبيت أمر وترمسعيا وعقربا، إضافة لمخماس.
تهويد القدس:
وأوضح التقرير تسارع وتيرة الاستهداف المباشر لمدينة القدس على أيدي قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بهدف تغير الطابع العربي للمدينة المقدسة، لدفع سكانها من الفلسطينيين لهجرتها عبر التضييق عليهم من خلال فرض الضرائب وهدم المنازل، وعبر العديد من المشاريع والمخططات التهويدية وآخرها مخططا هيكليا لمركز يهودي في ساحة البراق من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك باسم "بيت هليبا" تبلغ مساحته نحو أربعة آلاف متر مربع، ومخطط آخر لبناء مركز يهودي في الجهة الغربية لساحة البراق مقابل باب المغاربة، تبلغ مساحته نحو 1500 متر مربع، ومخططا تهويديا ثالثا مساحته 3722 مترا مربعا يشمل بناء ثلاثة طوابق فوق الأرض، وطابق ونصف تحت الأرض، ومخطط رابع لإقامة "مركز القدم" في نطاق ما تسميه "مركز الزوار– مدينة داوود" في حي وادي حلوة – سلوان، إضافة للاستيلاء على موقف للسيارات في حارة الأرمن، لإقامة بناية استيطانية رغم أن أرض الموقف مملوكة لدير الأرمن، والاستمرار في حفر الأنفاق وتوسيع رقعة الحفريات في مغارة الكتان، وأخيراً المصادقة على مشروع قانون إعفاء ضريبي للتبرعات الهادفة لنشر قيم الصهيونية والاستيطان تصل نسبته إلى 35%.
مسيرات الحراك السلمي:
وبين التقرير مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي قمعها للمسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في كل من النبي صالح والمعصرة وبلعين ونعلين وكفر قدوم وكفر الديك وبيت أمر وقلنديا، وعراق بورين، التي أدت إلى إصابة 22 مواطن ومتضامن منهم 5 صحفيين.
الأشخاص والممتلكات:
وأشار التقرير إلى استمرار قطعان المستوطنين في إرهابهم للمواطنين الفلسطينيين وأراضيهم عبر الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، التي أدت إلى إصابة 9 مواطنين منهم 3 سيدات وتكسير وحرق 6 مركبات، وتسيير دوريات بهدف الاعتداء على المواطنين في الخليل، ومحاولة حرق مسجد النبي صالح في محافظة رام الله، واقتحام مسجد النبي يونس في حلحول وأداء طقوس دينية يهودية داخله.
التوسع الاستيطاني:
وتوقف التقرير عند أعمال التوسع والمشاريع الاستيطانية، بموافقة الاحتلال على بناء 500 وحدة سكنية في مستوطنة "شيلو" الواقعة بين مدينتي رام الله و نابلس، ومنح تراخيص لبناء 200 وحدة سكنية في مستوطنة "شفوت راحيل" المقامة على أراضي محافظة نابلس، وإقامة مستوطنة جديدة بدلا عن إخلاء البؤرة الاستيطانية "ميجرون" ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭاضي ﻗﺮيتي ﺑﺮﻗﺔ وديردبوان شرق رام الله، وتبعد ثلاثة كيلومترات عن موقعها الحالي، والإعلان عن إقامة مدرسة دينية ومعبد يهودي قرب مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي محافظة نابلس بتكلفة 9 ملايين شيقل، إضافة لوضع قوات الاحتلال الإسرائيلي بؤرتين استيطانيتين جديدتين فوق أراضي تل الرميده والكرمل في محافظة الخليل، والموافقة على إقامة مستوطنة لذوي الاحتياجات الخاصة على أنقاض معسكر مخلى في محافظة بيت لحم ضمن تجمع "غوش عتصيون"، ونصب 18 بيت متنقل في عدة بؤر استيطانية مقامة على أراضي محافظتي نابلس، ورام الله.