دبي - وكالة قدس نت للأنباء
عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) عن استيائه من الفتاوى التي أصدرها الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس هيئة علماء المسلمين، التي تتعلق بتحريم زيارة القدس.
وابدي الرئيس في لقاء خاص مع زينة يازجي يذاع الأحد المقبل على تلفزيون دبي استغرابه من هذه الفتاوى وتساءل: "من أين جاء القرضاوي بهذه الفتاوى؟".
وأضاف أبومازن أن زيارة المسلمين، للقدس تندرج في خانة الواجب الشرعي، وإذا لم يستطيعوا زيارتها عليهم أن يرسلوا لها زيتا" (يقصد بذلك النفط)، في إشارة إلى شح الدعم العربي للفلسطينيين.
ورد الرئيس عباس بلهجة تحد على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بإثارة فوضى لا تخدم السلام عبر دعوته إلى زيارة القدس، قائلا: "أنا رجل لا أخاف مما أقول.. وأنا الداعم الأكبر للسلام الحقيقي".
ولم يكتف الرئيس الفلسطيني بتوجيه خطاب التحدي إلى نتنياهو، بل وجهه أيضا لكل من يقول إن المفاوضين الفلسطينيين تنازلوا عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وحمل أبومازن حركة حماس مسؤولية التأخير الحاصل في الإعلان عن الحكومة الجديدة، ملمحا إلى أن السبب الحقيقي في ذلك يعود إلى خلافات داخل حماس، نافيا في الوقت نفسه ما تسرب عن مطالب حماس بحصة أكبر من حصة فتح في الحكومة بالقول: "المتفق عليه هو حكومة مستقلة تكنوقراطية، لا ينتمي أعضاؤها لا لحماس ولا لفتح".
وأضاف أنه "لا يستطيع أن يغادر الحكم الآن، غير أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وفيما يتعلق بـ"الربيع العربي"، دعا الرئيس عباس للنأي بنفسه عن اشكالياته، واصفا إياه بالشأن الداخلي، كما وصف وصول الإسلاميين إلى الحكم في البلدان العربية بالخيار الديمقراطي الخاص للشعوب العربية، وهو خيار يجب احترامه، تاركا الحكم عليهم من خلال التجربة.