رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء السبت، عن إستعداده للتراجع عن قبوله تولي رئاسة الحكومة التوافقية القادمة " إذا كان ذلك غير قانوني، ويثير مشكلة، قائلاً" ليس لدي مانع إذا كانت هذه القضية غير قانونية، أتراجع بكل احترام، وإذا غير مقبولة كذلك أتراجع، وأنا غير متمسك بهذا الموضوع، وكما قلت بالبداية لا ينقصني مناصب، وهموم، لذلك اذا كان ذلك سيسبب أي إشكال، لا مانع لدي أن يحل..
وأعرب أبو مازن عن أمله بالوصول الى حل على الصعيد السياسي مع اسرائيل، قائلاً" لدي أمل ان نصل الى حل، في ظل المعطيات التي أمامنا، والمستقبل المنظور والبعيد، طريق السلام هو الأساس، وإذاً علينا ان نسير في هذا الطريق.
وجدد الرئيس ابو مازن في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، تمسكه بموقفة الرافض للترشح مجدداً للإنتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً" أنا قلت من البداية لن ارشح نفسي، وموقفي لم يتغير، وما زلت متمسكاً بموقفي..
وردا على سؤال " البعض يقول لا يمكن ان تتم المصالحة الحقيقية، إلا اذا حدث تغير استراتيجي في عقيدة إخدى الحركتين؟؟؟هل ترى هذا صحيح؟؟ قال أبو مازن " ما هو المقصود بعقيدة؟؟ إذا كانت العقيدة الدينية، فكلنا مسلمون وكلنا مؤمنون، وإذا كان المقصود بذلك العقيدة السياسية فأنا أقولها بصراحة لا يوجد بيننا اي خلافات والدليل على ذلك أننا في الفترات الماضية واللقاءات السابقة التي تمت بيني وبين خالد مشعل وعدد من اعضاء المكتب السياسي لحماس إتفقنا على النقاط التالية، على ان التهدئة لا تكون في غزة فحسب وإنما في غزة والضفة واتفقنا على المقاومة الشعبية السلمية وأن حدود 67 هي حدود الدولة الفلسطينية ، وإتفقنا على ان المفاوضات تستمر إذا وافقت اسرائيل على وقف الاستيطان والشروط التي نريدها.
وأكد أبو مازن، أن الحكومة القادمة برئاسته ليست لها علاقة بالمفاوضات والعملية السياسية مع اسرائيل، قائلاً" هذه الحكومة حكومتي وليس لها دور سياسي، وفيما يتعلق بالمفاوضات او غيرها، ولكن يجب أن تكون منسجمة معي، لأنها حكومتي، وهذا ما أبلغته لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، التي أصدرت بيان قالت فيه" أن ما جرى في الدوحة شأن فلسطيني داخلي..
وجدد أبو مازن موقفه من التغيرات العربية الإقليمية في عدد من الدول العربية، حيث قال" أقولها بصراحة ووضوح نحن لا نتدخل فيما يجري في الدول العربية منذ إنطلاقها في تونس وحتى الان في سوريا، ونقولها أيضا نحن مع ارادة الشعوب..
وحول تأثيرات المتغيرات الإقليمية العربية على تسريع توقيع اتفاق المصالحة في الدوحة، رد أبو مازن بالقول" لا علاقة كبيرة، ولكن ربما تؤثر الاجواء ولكن لا علاقة كبيرة، نحن أكدنا، بأنه عار علينا ان يبقى الانقسام، وأنا أشعر وخالد مشعل أيضا بأن هدفنا الاساسي الذهاب الى المصالحة وليست الظروف التي تمنع أو تدفع تجاه المصالحة..
وحول وجود قلق لديه على الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا؟؟ قال أبو مازن " لا، لماذا؟؟ لان الفلسطينيون في سوريا ملتزمون بالهدوء، بمعنى انهم وفي لبنان ايضا، يعتبرون انفسهم ضيوفا في هذين البلدين، ويحملون وثيقة سفر فلسطينية ويريدون العودة الى بلدهم، اذاً هم يعتبرون انفسهم ضيوف، يحصل مشكل، سوري داخلي، الفلسطينيون نأوا بأنفسهم عن هذه المشكلة، سواء الموجودين في سوريا او لبنان او ليبيا.
وجدد الرئيس أبو مازن دعوته للدول العربية بتعزيز صمود ابناء القدس، وإنقاذها من خطر التهويد الذي تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية.