فتتحول الاغنيات بامتياز الى رصاص ومتفجرات نفسية تشعرك بالظلم وتؤجج في أعماقك الإحساس بالقهر..
لقد شكل الشيخ مع توامه منظومة رفض شعبية خالدة..في الحواري ،والازقة المصرية ،وبين طلاب الجامعات.. ذكرتنا بأساطير جيفارا.. ،وهوشي منه ..،و دم المنفى الفلسطيني ..!!
،وكنا نحس اننا معهم بكل فخر في سجن القلعة..نشاركهم وجبة السياط والعدس .. !!
ونشبح مثلهما في زنانين التوقيف، في وقت كان فيه المريدون يختبئون في مخادعهم تقية وهلعا..، أو خوفا من نقض الوضوء بالنجس..!!
ظاهرة وطنية عفوية..لم تتعاط أموالا أمريكية.. ،ولا بركات اخوانية..،ولا كرامات سلفية..!! فأزعجت بقوة أركان النظام منذ نكسة الرئيس إلى فرعنة العريس إلى وكسة التعيس.. !!
وأظنها ستبقى (شبشبا ) مرفوعا في وجه أي حاكم خسيس.. لبس عباءة أو قفطان.. أو لعب على السلم وغازل من وراء ظهورنا علوج الامريكان..!!
وكلما سمعنا..
اذا الشمس غرقت في بحر الغمام.. ،ومدت على الدنيا موجة ظلام
ومات البصر في العيون ،والبصاير.. ،وغاب الطريق في الخطوط ،والدواير
يا ساير يا داير يابو المفهومية... مفيش لك دليل غير عيون الكلام..!!
نشعر ان الشيخ امام لايزال حيا في وجداننا العاري. .. ويفوح عبقا من جنة ابي ذر الغفاري..!!
اما الشيخ حرام ابن الحرام فهو ليس شيخا بعينه.. ،وانما هو كل شيخ (شخ )في حضرة السلطان .. و(رمى ربه من وراء ظهره) كما يقول المثل الغلبان.. ، واخذ يفتري عيني عينك على الله ،ويخطب باسمه ،ليغتني على حصيرة الدين من دنانير الجور، والسلطان.. !!
فهو الذي ينام على ريش الحمام في بلاد النفط والسخام .. و يصدر في كل يوم فتوى حسب مقاس سروال الامير .. لاتخرج عن اطار استتابة الغلابا ،وتحليل ماحرم الله ،والتكفير.. !!
واخر فتاواه ( ان الحمد لله.. اسمعوا وعوا ..فان زيارة القدس قبل تمام التهويد من العرب ،والمسلمين حرام أكيد..بحجة أنها تحت حكم الاحتلال )..!!
ولا ادري إلى أي شرع أو دليل استند مولانا الجليل..!!
وكلنا نعلم ان ربنا الله اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي بارك حوله.. وهو تحت احتلال روماني..!!
ولم يبلغنا التاريخ انه كان تحت حكم إمارة من نفط..!!
الشيخ يبدو أن نشوة الربيع أسكرته..ونسى أول كتبه الذي قال فيه(ان من احرم الحرام ان تقول هذا حرام وهذا حلال ).. فاخذ يلعب بالدين كما يلعب ابو تريكة بالكرة.... يرقص المؤمنين ويباصي للمأمون ،وكله عند العرب صابون..!! وعند المشايخ الاجلاء ..خللي بالك ياعينيه... ممنوع الاقتراب او التصوير كما القواعد العسكرية..!!
واهمس في اذن سيدنا : لا فض فوك.. يا مولانا.. الله يفتح عليك ..بس ياريت بعد هيك تنقطنا بسكوتك.. فقط.. اتق الله فينا .. لا نريد زيتك..،والزم بيتك!!
فالقدس الأبية لا تحرر من قاعدة السيلية... ،وزيت الفتن لا يضيء قنديل القضية..!!
شيخ أخر فضائي..لله دره ..جمع من أموال التبرعات للمحروسة أضعاف أضعاف ما جمعت الحكومة ،لان التبرع عن طريق الشيخ فلان يوصل إلى الجنة دوغري..، بينما طريق الحكومة ملعون،وغير مضمون..!!
هذا الشيخ وصلت به حمى السياسة إلى إطلاق قمر صناعي يحمل فتوى جهنمية مفادها ان الانتماء والولاء يكون أولا للدين ثم بعد ذلك الوطن..!!
يا سلام ...نسي سماحته وهو يملس لحيته ا ن أي مسلم لا يقبل ان يجهر القبطي في الفسطاط بانتمائه وولائه للمسيحية قبل ارض الكنانة.. !!
كيف تقبل لنفسك يامولانا...مالاتقبله لغيرك..، ام ان المسلمين في عرف الشيخ أولاد تسعة ،والأقباط أولاد سبعة..!!
الشيخ، وأمثاله وصل بهم الاعتقاد ..،والدنيا ربيع ،والجو بديع على رأي المرحومة (سعاد حسني).. إلى حتمية إقامة الخلافة ،والبدء بالفتوحات غزوة غزوة..،وفرض الجزية على أهل الذمة.. !! وصولا الى جنة على الارض قوامها (البيعة او السيف)..!!
هانحن نرى بأم أعيننا المضحكات المبكيات ،والسيمفونيات التي يعزفها مجلس الشعب بقيادة المايسترو (كتاتني).. فهذا يؤذن..، وذاك يعربد..، وثالث يخون.. ،ورابع يندد.. ،وخامس يهدد وصراخ وزعيق في كل مكان ،وحال، كما لو انها طوشة في سوق الحلال ..!!
عالم فايعة...، والطاسة ضايعة.. ،ولا احد يعرف ماذا يجرى؟.. ولماذا؟..!!
تغيرت الوجوه والشعارات.... ،ولم تتغير الفوضى والعنتريات..!!
أين أدب الإسلام في الخطاب..؟
وأين حكمة السؤال ،والجواب.. في نخبة التغيير ،والانتخاب..؟!!
الخلاصة من كل ماسبق ...مقارنة واجبة .. تبين ان ليس كل شيخ شيخ.. ،وليس كل من لبس العمة كانت له ذمة ..، فمن الشيوخ من اتقوا الله، فاتقاهم عبيده ،ونالوا التقدير والاحترام كما نال العز بن عبد السلام.. !!
ومن الشيوخ من باع نفسه لمولاه ،وجير للفتن والدسائس فتاواه..، ففاحت رائحته -وهو حي- كما الجيفة ،واصبح لا يساوى في مواقف الرجال تعريفة..!!
اللهم عليك بالملاعين.. الذين يتاجرون بالدنيا والدين .. ارحمنا من كيدهم ،وفعلهم يا ارحم الراحمين .. انك سميع ..مجيب الدعاء ..يا رب العالمين..!!
اللهم امين..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت