زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور ويهدي الله بنوره من يشاء صدق الله العظيم
نعم يا سيادة الرئيس وأنت لست مبتدئاً في السياسة ومنهم من كان طفلاً وأنت تخطط لسياسة فلسطينية وأنت تعرف كل دهاليز السياسة العالمية والعربية وتعرف خفايا هم من المحيط إلى الخليج ..فالقدس والأقصى أقدس من خباياهم وأبيار نفطهم وملياراتهم المرهونة
فزيتهم وأنت سيد العارفنين , ما هو إلا وقود لطائرات أعدائنا و لتدمير ما تبقى من وطننا العربي وإنهاء ما تبقى لنا من عزة وكرامة
تحدثت يا أبا مازن بلسان عربي مبين وبعمق من ضمير مستكين وهو ما يراود كل فلسطيني وعربي ومسلم وقد أصابتهم الدهشة لفاجعة حلت علينا في فلسطين وما هو قادم فظيع لقدس الأقداس والمسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين ومهجة قلوب المسيحيين ونحن نرى هذا التجاهل الذي وصل لحد الإستضراط والعياذ بالله لأكبر قيمة إنسانية وإلاهية ونبوية من قيادة تدعي أنها قيادة إسلامية وعربية وتدعي أن القدس لها مكانة في نفوسهم
فكان قولك نريد زيتكم فقط للقدس
كلام منطقي لا شائبة فيه وخاصة أن العرب لديهم من الزيت ما يكفي لإضائة الكرة الأرضية وتحريررها من العبودية والفقر والاستعمار
قالها أبو مازن بعد أن تم عقد مؤتمر القدس في الدوحة وهو يدرك تماماً أن لا فائدة من المؤتمرات وخاصة أن هذا المؤتمر ما جاء إلا من أجل ذر الرماد في العيون وللتغطية على ما تحيكه هذه الدولة ومن حولها من مؤامرات على المنطقة العربية لتدمير ما تبقى وتقسيمها لكي تنتعش إسرائيل وتفرض دولتها اليهودية من ضمن الدول الطائفية التي يراد تشكيلها
والقدس بالنسبة لهم مجرد ملهاة وشعار يطلقونه لكي يثبتوا أنهم كمسلمين غيورين على المسجد الأقصى وقد ثبت أنهم عكس ذلك تماماً والشواهد كثيرة
قال أبو مازن (لا نريد منكم إلا الزيت خذوا زيتنا وأعطونا زيتكم )وقال بالحرف وأقتبس ..
نحن قلنا أن الرسول صلى الله عليه والسلام- قال أن القدس أرض المحشر والمنشر وعليكم بزيارتها، وعليكم الصلاة في المسجد، وقال إن الصلاة هناك بـ500 صلاة من مكان آخر، ثم قال من لا يستطيع ليرسل لها زيت يسرج في قناديلها. أنا طلبت زيت فقط، إن هذا البلد المعرض للتهويد والدمار، والمعرض لترحيل سكانه مثل ما قال لكم الرسول أرسلوا لنا زيت، ومعروف شو الزيت كان زيت زيتون صار الآن زيت بترول هذا المطلوب فقط، المطلوب من كل العرب الذين عندهم إمكانيات أن يقدموا شيئا والطرق مفتوحة.انتهى الإقتباس
ففلسطين تمتلك زيت الزيتون الذي هو أغلى وأطهر وأنقى وأشرف زيوت الأرض وقد قال الله فيه "الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور ويهدي الله بنوره من يشاء " صدق الله العظيم، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعني المؤمنين الطاهرين الأحرار وليس عبيد الدولار
إنهم يملكون زيت البترول الذي هو المال والسلاح والقوة التي يعتمد عليها العالم للنهوض والاستقواء والسيطرة وقتل الشعوب المستضعفة وإهلاك الحرث والنسل
زيتهم ليس لقناديل الأقصى ولا لدعم المقدسيين الصابرين الأبطال وإنما لصفقات السلاح التي تصدأ في مخازنها , وملياراتهم من أجل دعم خزينة أمريكا المنهارة بينما يموت الملايين في العالم العربي والإسلامي , فزيتهم تلعنه الشعوب المقهورة والجوعى في الصومال
قال الأخ أبو مازن بكل وضوح بما يعني بالضبط ( يكفيكم حكي وكلام بلا فعل ومعنى(زهقتمونا وأقرفتمونا) بمؤتمراتكم وببياناتكم التي لا تسمن ولا تغني والقدس تهود والأقصى في طريقه للتدمير
عندما نسمع ما يقوله أهلنا في بيت المقدس وهم يؤكدون أنهم الدرع الواقي والسد المنيع أمام مخططات إسرائيل التي هدفها ترحيلهم ,وهم يقولون بأعلى الصوت وبكل الإرادة (نموت هنا ولن نرحل )
نعم يا سيادة الرئيس فالشعب الفلسطيني بات على قناعة تامة أنه لا فائدة مرجوة من الحكام المرتهنين لأمريكا داعمة إسرائيل وعدوة الشعوب
وما عاد لديهم أمل إلا بالله وحده لا شريك له
فلا تستجدي زيتهم فزيتهم قد اختلط بالدم العربي وهم يذرفون دموع التماسيح على ضحايا الشعب السوري المظلوم ولم يذفوا دمعة واحدة على الشعب الفلسطيني الذي ذاق الويل والدمار على مدار العقود وكان آخرها مذبحة جنين ومذابح غزة وحصار أبو عمار حتى استشهاده
فلا تتعب نفسك ومهما حاولت أن تحرجهم وتضعهم في مأزق فهم لا حياء لهم ولا ضمير ..فحيائهم أمام هيلاري كلنتون فقط , وضميرهم مع نتنياهو
مهما حاولت وأنت صاحب النفس الطويل في المفاوضات وقد لاحقت العيار إلى باب الدار ..وكانت النتيجة مزيدا ً من الأضرار
أما القدس.. فلها الله ..وكفى بالله وكيلا ً وحسيبا (فإذا جاء وعد الآخرة لِيَسُوئوْ وجوهكم و ليدخلوْ المسجد كما دخلوه أول مرة و لِيُتَبِّروْ ما عَلَوْتتبيرا) صدق الله العظيم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت