اشتيه: رسالة أبومازن جدية وليست من باب التكتيك السياسي

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية إن السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل هو مفتاح الهدوء والاستقرار في المنطقة، وغير ذلك ستبقى إسرائيل تخترع حروبا في المنطقة.

وأضاف اشتية، خلال لقائه وفدا إيطاليا، برئاسة رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي فانينو كيتي، اليوم الثلاثاء، أن "السلطة الوطنية الفلسطينية لا تريد أن تخدع نفسها وشعبها والعالم، فالعالم يعتقد أن هناك عملية سلام، لكن في الحقيقة فإنه لا يوجد عملية سلام"، مشيرا إلى أن السلام ليس على أجندة إسرائيل، إذ أن الجانب الفلسطيني قدم كل ما هو ممكن للسلام ولكن إسرائيل تدير ظهرها.

وبين أن إسرائيل دائما ما تحاول الدخول في حروب وهمية، لصرف النظر عن المشكلة الرئيسة.

ووضع اشتية الوفد الضيف في صورة الأوضاع السياسية الراهنة في ظل الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان ما يهدد عملية السلام، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لا تسعى لاستمرار الوضع الراهن بأن تكون سلطة بلا سيادة أو سلطة خدمات بلدية.

وأوضح أن أمام إسرائيل خيارين، إما أن تكون دولة احتلال، أو أن تنهي احتلالها، مبينا أنه إن "لم يتحرك العالم اليوم فسيصبح الغد متأخرا جدا".

وتطرق إلى تاريخ المفاوضات، مبينا أنها بعد 20 عاما، هي أطول عملية تفاوضية في التاريخ لكنها لم توصل الشعب الفلسطيني إلى قيام دولته الفلسطينية بسبب العقلية الإسرائيلية التي لا تريد السلام، وأن مدرسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وعقليتها غير جاهزة للتفاوض الحقيقي، مشيرا إلى أن الرباعية أخفقت في خلق مناخ مناسب للمفاوضات.

وأكد اشتية أن القيادة الفلسطينية ذهبت للأمم المتحدة باستراتيجية جديدة لأن طاولة المفاوضات غير متوازنة بأي شكل من الأشكال.

وحول رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال اشتية إن "هذه الرسالة هي رسالة جدية وليست من باب التكتيك السياسي".

ودعا إلى ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لأن أحدا لا يلزمها بالسلام ووقف الاستيطان، وكل التأييد الدولي يأتي ليجعل من نتنياهو أكثر تطرفا، موضحا بأنه ليس هناك ما يجبر إسرائيل على إنهاء الاحتلال والانسحاب من الأرض المحتلة، ليس فقط لأن الاحتلال غير مكلف لإسرائيل بل أيضا لأنه مربح لها.

وقال إن "هذا الاحتلال أرخص احتلال في التاريخ، فالأمن متوفر والعالم يدفع للشعب الفلسطيني، والاحتلال لا يدفع أي ثمن ويسرق الأرض والماء، ويسوق بضائعه للمستهلك الفلسطيني، ويستخدم الأرض مجانا، ويستخدمها كمكب نفايات"، مشددا على دور إيطاليا الهام بصفتها دولة محبة للسلام.

وأرسل اشتية، عبر رئيس مجلس الشيوخ، رسالة للشعب الإيطالي مفادها ضرورة أن تقوم إسرائيل بالضغط على إسرائيل ونتنياهو، وبين أن ما تقوم به إسرائيل حالياً يضر بأمنها إضافة إلى الإضرار بالفلسطينيين، داعيا أوروبا لملء الفراغ السياسي رغم أزمتها الاقتصادية.