غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أجري مركز سواسية لحقوق الإنسان تحقيقاً موسعا حول الأزمة التي تعصف بالقطاع الصحي في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد والشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى الأبرياء.
وزار المركز قسم الكلية الصناعية للاطلاع على أوجاع المرضى ومعاناتهم ، فقد أكد المريض( خضر محمد أبو صقر- بيت لاهيا ) لمحامي المركز - بأنه أحد مرضى الفشل الكلوي التام منذ ثلاث سنوات وهو بحاجة للغسيل ثلاث مرات أسبوعيا كباقي المرضى البالغ عددهم (450 مريض ) ، وانه يحضر إلى مستشفى الشفاء وهو خائف من عدم إجراء الغسيل في موعده ومتوتر نفسيا بسبب عدم وجود الأدوية والفلاتر اللازمة لذلك وهذا ينطبق على جميع مرضى الكلية.
و أكد أهالي مرضى الثلاسيميا من الأطفال بأنهم في حالة قلق شديد على حياة أطفالهم بسبب عدم وجود الأدوية اللازمة لهم ، حيث يعاني هؤلاء المرضى من تكسير كرات الدم الحمراء وتخزين الحديد في الجسم وتعريض حياة المرضى للموت المحقق .
والتقى المركز زكري أبو قمر- مدير دائرة مخازن الأدوية المركزية – والذي أفاد بان المستودعات أصبحت شبه خالية من الأدوية وأن عدد الأصناف التي نفذت تقارب ( 188 صنفاً ) و(74 صنفا ستنفذ خلال أسابيع قليلة ) وان هناك مرضى لا يتقلون العلاج حالياً بسبب عدم وجود الأدوية .
وأفاد محمد النونو- مدير دائرة المهمات الطبية – بان القضية تتعلق بالتوريد من رام الله ، وانه رغم التفاهمات والوعودات وبإشراف الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلا أن حكومة رام الله لم تورد حصة غزة رغم المطالبات العديدة باحتياجات غزة .
من جانب أخر أفاد نائل سكيك – مدير دائرة الصيدلة بمستشفى الشفاء – بان الخدمات العلاجية في مستشفى الشفاء أصبحت في وضع كارثي بسبب نفاذ الأدوية وخطورة الوضع على الآلاف المرضى ، وهذا يعتبر حكم إعدام بحقهم جميعاً ، مشيراً بان هذه الأدوية غير متوفرة في الأسواق لأنها تخضع لمعايير دولية كأدوية السرطان والثلاسيميا والكلية والقلب والحضانات وخلافه ) ، وانه خلال أيام قليلة سيتوقف إجراء العمليات إذا لم تدخل الأدوية والمحاليل وأدوية التخدير والمستهلكات الطبية .
وناشد الأهالي المركز و المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وكل الأحرار في المجتمع الفلسطيني بضرورة التدخل الفوري والعاجل والضغط من اجل رفع المعاناة عنهم وإرسال حصة غزة من الأدوية ، وأنهم سيوكلون محامين لرفع قضية على وزارة الصحة برام الله لمعرفة سبب عدم إرسال حصة أبنائهم من الأدوية وتحميل المسؤولية عن حياتهم المهددة بالموت باى لحظة.
كما طالبوا الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باعتبارها جهات دولية وسيطة بين غزة ورام الله بالضغط على حكومة رام الله لتنفيذ التفاهمات والاتفاقيات وإرسال حصة غزة من الأدوية لإنقاذ حياة أبنائهم المرضى.