عريقات: الرسالة الفلسطينية ليست تهديدا ولا وعيدا

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الرسالة الفلسطينية التي ستوجه إلى الجانب الإسرائيلي، ليست تهديدا ولا وعيدا، بل ستحدد الموقف الفلسطيني تجاه عدد من القضايا، وسيقوم بنقلها وفد فلسطيني.

ونفى عريقات مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عقب انتهاء اجتماع الاخير بالرئيس الفلسطيين محمود عباس في رام الله ما يدور من حديث حول نقل الرسالة من خلال الوزير الأردني وقال :"فهذا كلام غير صحيح، والرئيس يعكف على إنهاء الرسالة، وهي ليست تهديدا ولا وعيدا، بل ستحدد الموقف الفلسطيني تجاه عدد من القضايا، وسيقوم بنقلها وفد فلسطيني".

وقال :" نقدر الجهود الأردنية الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية لإحياء عملية السلام والتي ما زالت تبذل كذلك من أجل وقف الاستيطان واستمرار حمايتهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس".

وحول رسالة من العاهل الأردني عبد الله الثاني التي سلمها الوزير جودة ، ، للرئيس عباس، أشار عريقات، إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد في الرسالة ، استمرار الجهود الأردنية إقليميا ودوليا، مع الإدارة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وباقي أعضاء اللجنة الرباعية.

وقال:" هناك كثيرون تحدثوا أنه كان هناك جهد أردني يتعلق بعملية السلام وفشل، ونحن نقول إن الجهد الأردني لم يفشل، الجهد الأردني كان واضحا ومحددا منذ البداية بأن المحادثات الاستكشافية هي لخلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة."

وأضاف، نحن لم نكن يوما ضد استئناف المفاوضات، وإنما نقول إن وقف الاستيطان بما يشمل القدس ومبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، هي التي ستعمل على استئناف مفاوضات السلام، وهذه ليست شروطا وإنما التزامات."

بدوره قال الوزير الأردني:"تشرفت بلقاء الرئيس عباس، ونقلت له تأكيد جلالة الملك على الموقف الأردني الثابت بأن القضية الفلسطينية هي القضية الأبرز والمحورية، والتي تسكن في عقل وقلب ووجدان كل مواطن عربي بصرف النظر عن كل الأحداث التي تشهدها المنطقة".

وأضاف:" واهم من يعتقد بأن أي حدث يمكن أن يغيب عن الساحة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني غير قابل للتفاوض أو المساومة بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو موقف جلالة الملك والأردن، وهذا هو الموقف الذي ينقله جلالة الملك إلى كل عواصم الدنيا في حله وترحاله."

وتابع جودة قائلا،:" أنهيت جولة شملت عدة عواصم عالمية كان آخرها في واشنطن وفي موسكو، وكلفني جلالة الملك بأن أنقل للرئيس عباس فحوى المحادثات التي تمت والتأكيد على موقفنا الثابت، كذلك الاستمرار في التنسيق والتشاور، حرصا من جلالة الملك والأردن مع الأشقاء في السلطة الفلسطينية."

وأكد الوزير الأردني، ضرورة استمرار هذا التنسيق والتشاور بين القيادتين الأردنية والفلسطينية، حول الخطوات المطلوبة، لأننا نعرف جميعا بأن هناك إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب، ونعلم تماما أن العالم كله يقف ضد الاستيطان ويعتبره غير شرعي وغير قانوني.

وقال:" أكدنا في لقائنا اليوم أن التنسيق مهم في المرحلة المقبلة حتى لا نوفر ذريعة للجانب الإسرائيلي بأن يستمر في هذه الإجراءات غير القانونية التي من شأنها أن تقوض فرص السلام."

وأضاف جودة:" موقفنا متطابق مع موقف القيادة الفلسطينية بأن السبيل الأمثل للوصول إلى تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية، هي المفاوضات التي تعالج كل قضايا الوضع النهائي، والتي تعني الأردن بشكل مباشر، تعني المصلحة الأردنية والأمن الوطني الأردني."

وشدد جودة، على أن قضايا الوضع النهائي من قدس ولاجئين ومياه وأمن وحدود كلها تأتي في صميم المصلحة الأردنية العليا، لذلك نحن نؤكد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة هي مصلحة أردنية عليا مثل ما هي مصلحة فلسطينية، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي نعيشها."

وتطرق جودة إلى لقاءات عمان "الاستكشافية" قائلا، :"قناعتنا المشتركة بأن الجهد الذي قمنا به في الأردن من خلال المباحثات الاستكشافية، هو لتوفير الأرضية والمناخ الملائمين لاستئناف المفاوضات المباشرة التي من شأنها حل كافة قضايا الوضع النهائي، وهذه مصلحة أردنية لذلك الجهد الأردني مستمر".

وأضاف، كذلك بحثنا فرص إحياء مفاوضات السلام وما زلنا نبحث، وسنتصل مع الجميع في المنطقة وخارجها والعواصم المؤثرة وفي أماكن صنع القرار، لتأمين هذه الظروف الملائمة والمحفزة لاستئناف المفاوضات، وسنستمر في التنسيق المشترك، وستكون هناك لقاءات في المستقبل القريب.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة والوفد المرافق له وصل الأرض الفلسطينية على متن مروحية أردنية، حيث كان في استقبالهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والسفير الأردني لدى السلطة الوطنية عواد السرحان وطاقم السفارة الأردنية في رام الله