غزة-وكالة قدس نت للأنباء
في كل عام من هذا اليوم الثامن من آذار تحتفل المرأة بكل بقاع الكرة الأرضية بعيدها ويومها وتخرج وتحتفل بأجواء تغلفها الفرحة والنجاح والحب وغيرها من الطقوس التي تخصص للمرأة في هذا اليوم , لنجد العالم يقدس هذا اليوم كونها يعتبر المرأة كائن هام ولا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف من الظروف ,, هكذا واقع المرأة العربية.
لكن عندما نتوقف قليلا عند محطة المرأة الفلسطينية نجد أنها تتميز بواقع مغاير تماما عن غيرها من نساء العالم من حيث أخذ الحقوق والاهتمام والاحترام والتقدير, ولتوضيح ذلك مراسلة وكالة قدس نت للأنباء ياسمين ساق الله طرقت أبواب النساء الفلسطينيات وتحدثت إليهم في يومهم هذا لتسليط الضوء على ما يجول في خاطرهم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .
ميساء أبو شنب امرأة فلسطينية تقطن في مدينة غزة المحاصرة إسرائيليا للعام السادس على التوالي , تقول في اليوم العالمي للمرأة :" لا اعتراف بهذا اليوم لان حقوقنا كمرأة غير معترف بها تحت أي شكل من الأشكال فلا حقوق لنا ", متابعة:" ما يتحدثون عنهم في هذا اليوم من حقوق للمرأة واحترامها وتقديرها لا وجود له فهي عبارة عن شعارات زائفة كونهم لم يفعلوا شي للمرأة ".
وتضيف أبو شنب :" مازالت المرأة بمجتمعنا تعاني من المشاكل الاجتماعية وتحديدا في المجتمع الفلسطيني التي لا تعاني الويلات فحقوقنا مسلوبة كمرأة فلسطينية كما أنني اعتبر المرأة عند المسلمين مكرمة مقارنة في الدول الغربية ", مطالبة بوجود قوانين ولائحات لضمان حقوق المرأة الفلسطينية المسلوبة .
ومن جهتها تقول المواطنة إسراء محرم :"يوم الثامن من آذار يعد كأي يوم بالنسبة للمرأة الفلسطينية خاصا من خلال تواصل الانتهاكات و الاعتقالات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي غزة أيضا مقارنة بواقع بالمرأة العربية التي لها حقوق تجعلها ذو قيمة في عيون المجتمع ".
وتواصل محرم حديثها قائلة:" حرمان المرأة الفلسطينية من حقوقها لا يجب علينا أن نتذكرها في هذا اليوم فقط بل في كل لحظة ويوم نتيجة لحرمانها من حقوقها الرسمية كامرأة وكأم فالمرأة العربية تحتفل وتغرد في هذا اليوم بينما الفلسطينية تسترجع فيها ذكرياتها المؤلمة في ظل وجود الاحتلال ",
وتشير في الوقت ذاته إلى أن المرأة في قطاع غزة تعاني معاناة شديدة من خلال قطع الكهربا والمياه وفقدانها للمواد الضرورية التي تحتاجها ما يلقي بظلاله السلبية على معنوياتها في ظل ظروف صعبة ", موجهة رسالة مفادها أن يكون للمرأة الفلسطينية طابعا خاص لها من خلال الاحترام والتقدير واثبات الذات في جميع الأماكن دون الانتهاك بحقوقها الشرعية .
وطالبت في ختام بضرورة وجود وزارة خاصة للمرأة الفلسطينية كي تحترم حقوقها داخل المجتمع الفلسطيني , قائلة:" على الجميع أن يقدر ويحترم المرأة الفلسطينية أينما تواجدت وفي كل وقت لأنها عنوان للكفاح والصبر والتحدي ".
ولم تختلف كثيرا الموطنة ميساء الخالدي من غزة عن سابقتها والتي أكدت لمراسلتنا أن احترام وتقدير المرأة لا يقتصر على تحديد يوم واحد فقط من أيام السنة , قائلة :" الذي يريد تقدير المرأة يجب عليه أن يقدرها طل الوقت وليس في يوم ووقت معين ", مؤكدة على أن المرأة الفلسطينية وتحديدا في هذا اليوم يزداد حرمانها ومعاناتها .
وتوضح في الوقت ذاته على أنه يقع على عاتق المرأة الكثير من المسؤوليات والواجبات التي تتطلب منها مزيد من الجهد والتحدي , متابعا:" وعندما نسلط الضوء على واقع المرأة الفلسطينية في ظل هذا الواقع المرير نجد أنها رغم قيامها بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الجميع إلا أن اللوم يقع عليها دون ذكر أي سبب كونها مراة تعيش في مجتمع شرقي ".
وتمنت الخالدي في سياق حديثها على أن تحصل المرأة الفلسطينية على كامل حقوقها وأن تصبح كغيرها من نساء العالم اللواتي يمتعن بالاحترام والتقدير أينما كانوا وفي كل وقت .
لتبقى الأحلام والأمنيات لدى المرأة الفلسطينية أكبر بكثير من ما يحمله يوم المرأة العالمي من رسائل وطقوس تخص المرأة.