دراسات القدس يلتزم بالوعد لجميع طلاب الضفة الغريبة ويستمر في جولات يا مكان يا قدس

القدس المحتلة-وكالة قدس نت للأنباء

يلتزم مركز دراسات القدس جامعة القدس بوعده لجميع الطلاب الفلسطينين في مختلف محافظات الوطن بالضفة الغربية تنظيم جولات "يا مكان يا قدس" بشكل يومي الى مدينة القدس, حيث ينظم المركز هذه الجولات لمدارس الضفة الغربية وذلك بوجود طاقم متخصص من ادلاء خبراء بتاريخ وتراث المدينة وأيضا بوجود الاسعاف الاولى للحفاظ على سلامة الاطفال وفريق من المرشدين اجتماعيين متخصصين في التعامل مع اطفال المدراس.

ويشارك بهذه الجوالات عدد من المدارس والجمعيات من مختلف أنحاء الضفة الغربية حيث نظم المركز مؤخراً جولة لجمعية رعاية الام والطفل الخيرية- طولكرم وكان عدد الطلاب المشاركين بالجولة خمسين طالباً وطالبة وبدورهم قام ممثلي الجمعية بتقديم درعا تقديرياً لمديرة مركز دارسات القدس هدى الامام تعبيراً منهم على امتنانهم وجهود ادارة مركز دراسات القدس لادخال الفرحة الى قلب الطلاب الفلسطينين في رؤية القدس والتجول في شوارعها قبل ان يتجاوزا السن القانوني ويمنعوا من دخول القدس.

وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الجولات 2500 طالب وطالبة في اقل من ثلاث اشهر حيث تضمنت جولتهم احضار الطلاب بحافلاتهم الى معبر قلنديا ومن خلال التنسيق المسبق مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية يتم ادخالهم للقدس حيث كانت بإنتظارهم حافلات تقلهم الى باب العامود ومن ثم يلتقون بمرشدون يصطحبونهم للسير في سوق باب خان الزيت لزيارة كنيسة القيامة ومطل البراق وحارة المغاربة وسلوان بطريق باب السلسلة، ومن ثم تناول وجبة فطور تقليدية (كعك وفلافل) في مركز دراسات القدس من موقعه المملوكي حمام العين وخان تنكز بسوق القطانين وزراعة شتلة زيتون وتنتهي بهم الجولة بزيارة المسجد الاقصى لأداء الصلاة ومن ثم التسوق في اسواق البلدة القديمة قبل الرجوع الى الحافلات.

ولا يمر موكب الجولة بسلام من بداياته فسرعان ما تتعرض الجولة لمعوقات الاحتلال الاسرائيلي وذلك من خلال منع عبور الطلاب المشاركين بالجولة الى معبر قلنديا وذلك بذريعة عدم احتفاظهم بشهادات ميلادهم فهذه المرحلة من الجولة تشكل عائقاً كبيراً امام ادارة مركز داراسات القدس في ضرورة ادخال الطلاب مما يضطر مركز دراسات القدس بإرسال موظفتين من المركز ممن يحملن الهوية المقدسية للذهاب لمرافقة الطلاب وتسهيل دخولهم، وأحيانا بعد الانتظار لاكثر من ساعة يتم منعهم من الدخول، مما يحبط الطلبة ويشعرهم بخيبة الأمل، حيث أن أغلبهم يزورون مدينة القدس للمرة الأولى في حياتهم.

ومن جهتها قالت مديرة مركز دراسات القدس هدى الامام :"على الرغم من كافة التحديات التي تواجه مركز دراسات القدس بهذه الجولات من قبل الاحتلال الا ان التأكيد على أهمية هذا النوع من الاستثمارات لتعليم وتثقيف الاجيال الجديدة بما يتعلق بمدينة القدس ما هو الا ترسيخ لهوية المدينة الفلسطينية وانتماء الطلبة الى كنز المدينة المكون من اهل المدينة وسكانها وحضاراتها التاريخية".

وتشير إلى أهمية دور الامهات الآباء في توجيه اولادهم للقدس من خلال هذا البرنامج الذي يدعم جميع المدارس", متابعة:" إن هذا البرنامج ينفذ بدعم من جامعة القدس ومساهمة من منحة البنك الاسلامي المنفذة من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي".

وتقول آية 15 سنة من مدرسة كفر زيباد طولكرم: "إن هذه الجولة كانت بالنسبة لها جولة تعليمية وأنها تعلمت واستفادت منها كثيرا وبالتالي نشكر الاساتذة ممثل البنك الاسلامي هاني ابو دياب وسفيان مشعشع مدير البرنامج بالأمم المتحدة."


والجدير ذكره بأن مركز دراسات القس استضاف خلال الفترة الماضية عدد من المدارس والجمعيات التي حظى طلبها وطالبتها بالجولة في المدينة المقدسة ومن بينهم بنات العمرية من طولكرم، جين صافود من قلقيلية، عورتة من نابلس، الادهمية من بيت حنينا التحتا، مدرسة الاسلامية للبنات من رام الله- البيرة، بنات كفر سور- كفر جبارة من طولكرم.