ففى عام 1909 احتفلت الولايات الامريكية المتحدة بأول يوم وطنى للمرأة وذلك فى ذكرى اضراب العاملات فى العالم الغربى ضد أوضاع العمل أنذاك .
شىء عظيم وأكثر من رائع أن تكرم المرأة فى كل أنحاء العالم , وتعاد لها كرامتها وحقوقها كاملة لا منقوصة , ولكن السؤال الآهم هل نساء العالم الغربى خلقن من طينة تختلف عن طينة نساء العالم العربى ؟!!
ألم تشاهد حكومات العالم الغربى وفى مقدمتها حكومة الولايات المتحدة الامريكية ماتقترفه دولة الاحتلال الاسرائيلى بحق المرأة الفلسطينية وخصوصا أسيراتنا القابعات فى بساتيلها وزنازينها , اللواتى يتعرضن لكل أصناف القمع والتعذيب والاهانة , على أيدى السجانين والجلادين الحاقدين الذىن يبتكرون كل يوم طريقة جديدة للنيل من صمودهن الاسطورى .
عار عليكم يانساء العالم ان تحتفلوا بعيدكم , ونساء فلسطين يزجا بهن فى سجون وبساتيل دولة الاحتلال الاسرائيلى ظلما وعدوانا .
عار عليكم يانساء العالم العربى صمتكن المريب على اهانة المرأة الفلسطينية على أيدى النازيين الاسرائيليين !
عار عليكم ياثوار الربيع العربى ان تتركوا اخواتكن من نساء فلسطين وهن يتعرضن للاعتداء والضرب والتفتيش العارى من قبل السجان الصهيونى .
أين كرامتكم أين حسكم الثورى .
عار عليكم ياحكام العرب ان تتركوا نساء فلسطين تهان كرامتهن فى سجون وبساتيل دولة الاحتلال الصهيونى.
عار على جامعة الدول العربية صمتها المريب لما يحدث لحرائر فلسطين .
عار على المجلس العسكرى بمصر راعى صفقة تبادل الاسرى الاخيرة صمته على عودة اعتقال الاسرى المحررين بالضفة الغربية للاعتقال الادارى الظالم دون وجه حق وفى مقدمتهم الاسيرة المحررة هناء الشلبى التى تخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام لاكثر من 25 يوما رفضا لعودة اعتقالها وتحويلها للاعتقال الادارى الذى تنتهجه دولة الاحتلال الاسرائيلى بحق كل الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالا دون رقيب أو وجه حق .
عار على مؤسسات الامم المتحدة والعالم الغربى الذى يتشدق بمبادىء حقوق الانسان ويطالب بحقوق المرأة , لماذا يغمض عينيه لما تتعرض له المرأة الفلسطينية من اضطهاد وظلم واهانة لكرامتها , لماذا لم يتحرك وينتفض هذا العالم كما تعامل مع قضية العراق وليبيا والان مع النظام السورى , لفضح الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية النازية بحق المرأة الفلسطينية خاصة والشعب الفلسطينى عامة؟!!
نقول للعالم الذى يحتفل هذه الايام بيوم المرأة العالمى , من أجل تعزيز دور المرأة على كافة المستويات والسعى لحصولها على كافة حقوقها ومشاركتها الفعالة فى كافة المجالات , لا تزال المرأة الفلسطينية تسجل بعطائها ونضالها وتضحياتها معانى الصبر والصمود فى سبيل الكرامة والحرية فهى الشهيدة والاسيرة والجريحة وزوجة الشهيد واخت الشهيد وام الشهيد الام الفلسطينية الصابرة رمزا للصمود والعطاء والتضحية ورمزا للصبر وحب الارض والشهادة الكلمات لا تعبر عن مكنون الام كما يجب ان يقال لان الام الفلسطينية عجز القلم عن وصفها , فيكفى فخرا حثها لابنائها وتشجيعها لهم للخروج للعدو ومقاتلة ونحن نعلم ان الام تخاف على ابنائها من أبسط الاشياء , ولكن هذه ام ليست ككل الامهات انها ام جباره تعطى دروسا للكبار والصغار للنساء الاخريات والرجال
وهى الملهمة لكفاح ونضال الشعب الفلسطينى حتى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف باذن الله كما رددها الرئيس الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار " أبى من أبى واللى مش عاجبه يشرب من بحر غزة ".
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت