أريحا - وكالة قدس نت للأنباء
قال مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا لله، اليوم الاثنين، إن "الاتحاد الأوروبي مطالب بتقديم الدعم السياسي لقضيتنا العادلة، إلى جانب الدعم في جوانب أخرى وأهمها الدعم المادي الذي يقدم للسلطة الوطنية الفلسطينية بوجه عام ، وللشرطة على وجه الخصوص ".
وجاء حديث اللواء عطا لله خلال لقائه وفدا أوروبيا ضم 27 سفيرا في كلية فلسطين للعلوم الشرطية في أريحا، وهم سفراء دول الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية ، وبحضور رئيس بعثة الشرطة الأوروبية هنريك مالمكوست ومساعد مدير عام الشرطة للعمليات والتدريب العميد منير التلباني ، ومدير شرطة محافظة أريحا و الأغوار المقدم محمود صلاح الدين ومدير الكلية المقدم زاهر صباح .
وأشاد اللواء عطا لله بالدعم السخي الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي ، مضيفا " أننا بدون دعمكم لما وصالنا إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطور ونحن فخورون جدا بالشراكة الإستراتيجية معكم وعبر بعثة الشرطة الأوروبية، حيث قدمتم الكثير في تطوير وتحديث البنية التحتية لمواقع و مقرات الشرطة، بالإضافة إلى برامج التدريب المشتركة التي نفذت خلال الأعوام السابقة، و التي ما زالت مستمرة حتى الآن."
وأضاف " أننا اليوم في الشرطة ومعنا كافة الشركاء في المؤسسة الأمنية، نفخر بتقديم الخدمة المميزة للمواطن الفلسطيني، ولدينا عملنا وحلمنا والذي سيتحقق، كما انه لدينا قصة سنرويها للأجيال القادمة، ولكن وبعد كل هذا الأمن الذي نفذناه وهذه السيطرة التي يشهد لنا بها القاصي قبل الداني، إلا إننا ما زلنا نشهد الكثير من الإعاقات من قبل الاحتلال والذي يتدخل في الكثير من أعمالنا، و في كافة المناطق ( أ ، ب ، ج) ، إضافة إلى إعاقة إدخال المساعدات و التجهيزات والتي تتبرع بها الكثير الدول الأوروبية لصالح الشرطة، والتي هي ضرورة ملحة من أجل التطور في الأداء وتقديم الخدمة الشرطية بامتياز، وكذلك مشاكل التنسيق وتنقل القوات و الحركة المتواصلة لضباط وأفراد الشرطة “.
واستعرض اللواء عطا الله أمام الوفد والصحفيين انجازات الشرطة خلال السنوات الماضية ، وعن التطور والمهنية والاحتراف في مختلف إدارات الشرطة ،إضافة إلى البرامج التي تطلقها الشرطة والتي تصب في خدمة المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته، والتطور الحاصل في مجالات التدريب وبناء القدرات والتجهيزات والمعدات لتي حصلت عليها الشرطة خلال السنتين الماضيتين والتي جعلت من عمل الشرطة أكثر سهوله".
كما تحدث عن الخطوات الجديدة في الشرطة ومنها مراكز الصيانة والإصلاح الجديدة والتي تتركز في ثلاثة مناطق، في شمال ووسط وجنوب المحافظات الشمالية ، وأيضا الرجل الآلي ( الربوت ) الذي طوره كوادر الشرطة بجهود ذاتيه وبدون أي مساعده خارجية ، حيث سيدخل الخدمة للمساعدة في الأعمال التي بني من اجلها .
من جهته عبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ورئيس الوفد ( ألوف سكوج) عن سعادته وشكره لحفاوة الاستقبال، وفي صرح من الصروح والمشاريع التي نفذها الاتحاد الأوروبي بشكل كامل وهي كلية الشرطة، وقال "نحن فخورون بوجودنا اليوم ، ليس فقط لأننا نعرف بان الفلسطينيين بحاجة إلى الأمن بل لأن هذا جزء مهم من الدولة الفلسطينية ، القادمة والتي سندعمها بالتأكيد."
وأضاف سكوج أن "وجود ممثلين وسفراء 27 دولة هنا، بالتأكيد سيساعد إلى حد كبير في اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الفلسطينيين، وأيضا ذلك يدعم باتجاه أن تكون الإجراءات والقرارات المتخذة تنفذ بسرعة كبيرة ، وخاصة بعد أن استمعنا لحديث اللواء حازم عطاالله المهم، والعرض الذي قدمه لنا صباح هذا اليوم ."
وعلى هامش هذا اللقاء، استعرض اللواء عطاالله والوفد الضيف تدريبات قدمها منتسبوا الدورة 29 التأسيسية والتي تضم 270 شرطيا منهم 20 فتاه التحقن بالشرطة مؤخرا، وشملت هذه العروض المشاة العسكرية وحركات في فنون القتال والدفاع عن النفس بالإضافة إلى مطاردة مجرمين خطرين .