نيويورك- وكالة قدس نت للأنباء
وجه المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور لليوم الثاني على التوالي رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن( المملكة المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال،عدوانها العسكري الوحشي والدموي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وشدد السفير منصور على ضرورة أن يولي المجتمع الدولي اهتماما جديا إزاء الأعمال الإسرائيلية غير القانونية، ومطالبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بأن تمتثل لجميع التزاماتها القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين.
وأردف السفبر منصور أن الحالة الخطيرة الماثلة أمامنا تتطلب اهتماما عاجلا وعملا جادا من قبل المجتمع الدولي، و يجب على مجلس الأمن يضطلع بمسؤوليته عن صون السلم والأمن الدوليين وأن يؤكد من جديد رفضه لكافة أعمال إسرائيل الإجرامية وغير القانونية، والإجراءات العنيفة والاستفزازية التي تتخذها ضد الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكد أن من حق الشعب الفلسطيني أن توفر له الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة.
وكرر مرة أخرى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، لا يمكن أن يبقى صامتا، أو أن يواصل التعبير عن الأسف أو خيبة الأمل فقط إزاء الانتهاكات الإسرائيلية إذ تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية وضع حد لهذه الجرائم من قبل اسرائيل ،السلطة القائمة بالاحتلال، وهذا يبدأ بتحميلها المسؤولية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وذكر منصور أنه، منذ يوم الجمعة 9 مارس 2012، أسفر استخدام اسرائيل للقوة المفرطة والعشوائية عن استشهاد 23 فلسطينيا، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنين، في تجاهل تام وانتهاك لكل الأعراف وقواعد القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأشار إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين 12 مارس 2012 بشن غارات جوية شرسة على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح نحو 43 ، بينهم 17 طفلا وتسع نساء، من بينها الهجوم على عدد من الطلاب في منطقة شمال غزة، مما أسفر عن مقتل فتى، 14 عاما، واصابة خمسة اخرين من الطلاب بينما كانوا يلعبون في الملعب بالقرب من مدرستهم.
كما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رجل فلسطيني ( 65 عاما) وابنته (30 عاما) في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة بينما كانوا يحاولون اخماد حريق أمام منزلهم نتيجة لغارة جوية اسرائيلية سابقة .
وأضاف السفير منصور أنه في الوقت نفسه، وعلى مدى الأسبوع الماضي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا مداهمة منازل الفلسطينيين بعنف في القرى والبلدات والمدن في انحاء الضفة الغربية لاعتقال واحتجاز المدنيين الفلسطينيين بشكل تعسفي وغير قانوني من بينهم أطفال، واحد منهم لايزيد عمره عن 15 سنة ، كما أشار الى استشهاد زكريا أبو عرام ( 16 عاما)، في بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل، الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال واحدة من حملات الاعتقال التي جرت يوم الخميس، 8 مارس 2012.
وفي هذا السياق، ذكر السفبر منصور أن الوضع الخطير للأسرى الفلسطينيين في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية لا يزال يشكل مسألة مثيرة للقلق الشديد وذات أولوية بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته، وأشار في هذا الصدد الى مداهمة الحراس الاسرائيليين لسجن عسقلان في جنوب اسرائيل يوم الاثنين 12 مارس 2012 ما أدى الى إصابة 11 أسيرا فلسطينيا.