غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية, اليوم الثلاثاء, أن مصر شرعت بزيادة كمية الكهرباء الموردة لقطاع غزة إلى (27) ميجاوات, مشيراً إلى أنه خلال شهر ونصف ستقوم بزيادة أخرى على الكمية.
ودعا هنية خلال استقباله قافلة أميال من الابتسامات 10, الجزائر إلى تنفيذ وعدها بتزويد غزة بما تحتاج من وقود، معبراً عن أمله يتم ذلك قريباً من قبل "جزائر أرض الشهداء".
وقال هنية :"إن شعبنا يشعر أنه ليس لوحده في مواجهة العدوان حيث جاءت القافلة لتدلل على أن لنا عمق كبير يقف مع شعبنا ويعزز من صموده"، مشيراً إلى أن الصمود الذي أبداه الشعب الفلسطيني دليل على أنه مصر على الصمود والرباط، وأن الاحتلال ماض في قتله للشعب الفلسطيني "متوهما ًأن هذا قد يضع حد لطموحات الشعب الفلسطيني، ولكن الشعب الفلسطيني دوماً ينتصر على همجية الاحتلال البغيض" .
وأضاف "نحن نشيع شهداءنا ونطبب جراحنا وندفع أثمان كبيرة لكن هذه هي ضريبة العزة والكرامة، ونحن رأينا عندما رأينا كيف رخص الدم من اجل الحرية فكانت الثورة والربيع العربي وصنعت تحولات كبرى والجميع لا يستطيع قراءة ما جرى في العالم العربي ولن ينجح أحد في احتواء الربيع العربي وتطويع الربيع العربي"، مشيراً إلى محاولات جهات عديدة لاحتواء الربيع لخدمة مصالحهم.
وأشار إلى الاتصالات المكثفة التي جرت لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأيضاً حماية الشعب انطلاقاً من قاعدة الصمود والمقاومة بالتزامن مع التحركات لوضع حد لموجة التصعيد الإسرائيلي، موضحاً أن المقاومة درع وسيف للشعب الفلسطيني "فدرع يحميه وسيف يضرب يوفر له الأمن"، مبيناً أنه تم وضع حد للعدوان وحد للاغتيالات.
وقال :"الحكومة والشعب الفلسطيني لا يمكن ان يسلم ويقبل بالحجج الواهية التي من خلالها يقوم الاحتلال بالاغتيالات، لذا كان الأمر بأن يقف العدوان وتتوقف سياسة الاغتيال وهذا يرجع لفضل الله وثم صمود الشعب الفلسطيني وتحركات الحكومة والجهد المصري ".
وأضاف "نحن قادرون على الثبات والصمود متوكلين على الله ومتمسكين بحقوقنا ومدركين أن النهاية لأهل الحق الذي يمثله الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية المجيدة".
وعبر عن فخره وتقديره وسعادته بوجود القافلة في فلسطين، كما عبر عن سعادته باللقاء بهم رغم ما مرت به غزة في الأيام الأربعة الماضية، وكان من الواجب أن نطلب اللقاء بكم بعد هدوء العاصفة، وأشار إلى اعتزازه وفخره بالأخوات التي يزن فلسطين من خلال القافلة.
واعتبر هنية أن أميال من الابتسامات هي أميال من تعزيز الثقة والصمود للشعب الفلسطيني، لا سيما وأنها تدك جدار الحصار الذي بدأ يتهاوى بسبب التضامن العالمي والقوافل، مشيراً إلى المتضامنين الذين يأتون فلسطين من أوروبا، مبيناً أن هذا له دلائل كبيرة أن يكون هناك فعاليات داعمة للشعب الفلسطيني على الساحة الأوروبية.
وقال :"لكم علينا الصمود والصبر وعدم الاعتراف بالاحتلال، ولنا عليكم النصرة والتأييد"، مجدداً الترحاب بالقافلة، متمنياً أن يكون اللقاء القادم قريبا في القدس.
وحيا رئيس الوزراء في ختام كلمته شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا شهداء في الأيام الماضية وسأل الله بأن يتقبلهم شهداء، ودعا للجرحى بالشفاء.
كما كان من بين الوفد كل من محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، وزاهر البيراوي المتحدث باسم اللجنة، والسيد عزام التميمي رئيس قناة الحوار.
من جهتها؛ عبرت السيدة ديما طهبوب زوجة الشهيد طارق أيوب عن سعادتها الغامرة بزيارة غزة ولقاء شعبها الصامد، مشيرة إلى المشاركة الوجدانية التي شعرتها من خلال العدوان الأخير، مشيدة بكل الشعب الفلسطيني ولا سيما المرأة الفلسطيني التي تجاهد بتقديم الشهداء وتربية جيل التحرير، متسائلة أين العالم من غزة وفلسطين، وأين المؤسسات النسائية الدولية عن فلسطين.
وقالت :"إن الشعوب العربية كلها حملتنا السلام للشعب الفلسطيني، وان من حيث جئت من الأردن أنتم في قلوب كل الأردنيين"، مؤكدةً مواصلة الدعم والنصرة والتأييد من كل الشعوب العربية والأحرار مع فلسطين.
من ناحيته؛ أكد د. عصام يوسف رئيس قافلة أميال من الابتسامات على مواصلة العمل على تسيير المزيد من القوافل لفلسطين حتى كسر الحصار تماماً عن غزة وتحرير فلسطين كل فلسطين، مبيناً أنه سعيد أنه شارك أبناء الشعب الفلسطيني ساعات العسرة خلال العدوان على غزة.
ووجه رسالة إلى الاحتلال أنه كلما زاد في جرائمه فإن حسابه سيكون عسيراً ولن يرحمه أحد، والمقاومة بدأت تلقن الاحتلال درساً كبيراً وهو ظالم كبير، ودعا الأشقاء في مصر لدعم غزة لأن غزة هي درع مصر وحامية مصر، قائلا :"يا مصر امنحوا غزة الحياة وجودوا عليها بكل ما تمكلوا وسترد غزة الجميل"، كما دعا الجزائر إلى الإيفاء بوعدها ودعم فلسطين، كما دعا الأردن إلى توحيد الجهود مع فلسطين لصناعة النصر.
وطالب يوسف العالم كله لدعم الشعب الفلسطيني العالم كلها إلى دعم فلسطين لأنها مظلومة، وأكد أن كل من في القافلة سفراء لفلسطين إلى العالم.
من ناحيته عبر حسن مرسي عضو البرلمان المصري عن اعتزازه بالشعب الفلسطيني الصامد المبدع، موضحاً إلى ان القافلة جاءت لنتعلم من الشعب الفلسطيني الصمود والتحدي وحب الحياة والشهادة، معبراً عن استعداد الشعوب لدعم فلسطين بالدماء وكل شيء.
بدوره؛ أشار الشيخ عبد القادر الحافظ من المملكة العربية السعودية إلى صمود الشعب الفلسطيني ودعا الجميع وفق ما يملك دعم الشعب الفلسطيني.
من ناحيتها؛ نقلت اعتماد زغلول أمين عام المرأة في حزب الحرية والعدالة وفاء وعهد كل المصريين للشعب الفلسطيني الصامد وللمرأة الفلسطينية الذين علمونا كيف نكسر الحصار، حيث كانت المرأة الفلسطينية دوماً في قلب الحدث، محيية حرائر غزة، معتبرة أن من غزة انطلق الربيع العربي فغزة قلب الربيع، مسجلة براءة الشعب المصري مما فعل النظام السابق.
وأشارت إلى أن فلسطين ارض وقف وللعرب نصيب لهم لن يتنازلُ عنه، مبينة المارد المصري قد وعى ولن يعود إلى ما كان عليه.
من جهتها، أكدت صباح غيغيسي من حركة مجتمع السلم الجزائرية على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني، موضحة أن المغاربة كلهم يزوروا غزة حتى يستمدوا الصبر والصمود والمقاومة من الشعب الفلسطيني، وحتى يستردوا حقهم في حي المغاربة في القدس وحق كل العرب في فلسطين التي هي أرض وقف.
وقالت :"إن الجزائر ستفي بوعدها لأن بترولها ملك لكل العرب والمسلمين وأن الأقصى والقدس وغزة ستضاء بالبترول الجزائري ، وسيكون هذا قريبا".
من ناحيته، استغرب محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لمسيرة العودة وكسر الحصار أن يكرر الفلسطينيين طلبهم للبترول لاضاءة بيوتهم والعرب يعيشون على بركة من البترول والغاز الطبيعي، مؤكداً ضرورة العمل العاجل على تزويد غزة بكل مقومات الصمود لأن ذلك واجب على كل العالم العربي والإسلامي.
وقال صوالحة :"إن ما تتباهى به أنظمة في انفاقها القليل من أجل دعم صمود غزة لا يذر أمام ما تانفقه جمعية صهيونية واحدة لمشاريع تهويد القدس، لذا على العالم العربي والإسلامي أن يغدق على غزة وعلى الشعب الفلسطيني الصامد المرابط العزيز".
وفي ختام اللقاء كرم رئيس الوزراء أفراد القافلة.