غزة - وكالة قدس نت للأنباء
بعد نحو 24 ساعة من التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية أغار الطيران الحربي،فجر الأربعاء،على هدف في شارع النفق غرب مدينة غزة .
وقال مراسل وكالة قدس نت للأنباء إن طائرة حربية إسرائيلية من نوع "اف 16" استهدفت بصاروخين على الأقل أرض خالية في شارع النفق, ولم يسفر القصف عن إصابات بين السكان،إلا أن أضرار مادية فادحة وقعت في المكان اثر اشتعال النيران بمعرض أثاث ومستودع للألمونيوم.
وذكر مراسلنا إن طواقم الدفاع المدني وصلت من مراكز مختلفة في القطاع لإخماد النيران الهائلة التي اشتعلت في المكان بعدم امتدادها لعدد من المنازل المجاورة, مشيرا إلى أن المعرض يعود إلى شركة مصطفى المتبولي وهو مليء بأخشاب "الخيزران" والمواد البلاستيكية، فيما يعود مستودع الألموينوم إلى الموطن خميس النفار.
وقال الرائد جمال سحويل مدير الإطفاء والإنقاذ بغزة والذي شارك الطواقم في إخمادها للنيران إن "ثمانية مراكز إطفاء تتبع للدفاع المدني حالت من تغلل النيران إلى منازل المواطنين في شارع النفق، بعد أن لحقت بمعرض ومخزن للبلاستيك والألمونيوم والخيزران نيران القصف الإسرائيلي الذي استهدف أرض خالية."
وأضاف سحويل بأنه "وفور التبليغ عن إشارة الحريق، هرعت كافة مراكز الدفاع المدني بمحافظات غزة والشمال والوسطى لضخامة ألسنة النيران، وعملت كخلية نحل لتطويق الألسنة، مشيرا إلى أن ألسنة اللهب تسربت لعدد من المنازل المجاورة، ولكن طواقم الإطفاء والإنقاذ تمكنت من السيطرة عليها ومحاصرتها في غضون الساعتين والنصف، دون وقوع إصابات".
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن "طائرات سلاح الجو أغارت على أهداف "تخريبية" في شمال قطاع غزة وتم رصد إصابة الأهداف بدقة". حسب قوله
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الناطق العسكري قوله إن "الغارة جاءت ردا على سقوط صاروخ "جراد" في وقت سابق في بلدة "نتيفوت" بالنقب الغربي، مما أسفر عن إصابة إسرائيلي بصورة طفيفة جدا وإصابة عدة آخرين بالهلع، مضيفا كما كانت أيضا قد سقطت عدة قذائف أخرى قد أطلقت قبل ذلك باتجاه النقب الغربي ومحيط "أشكلون" دون وقوع إصابات أو أضرار، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من غزة.
وكانت مصر قد توصلت الليلة الماضية لتهدئة متبادلة تشمل وقف الاغتيالات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد 4 أيام من التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة، اسفرت عن استشهاد (25) فلسطيني وأصابة نحو (80) آخرين غالبهم من النساء والأطفال.