خشية إعتبارها نهاية المطاف..ضغوط عربية على السلطة لمنع إرسال "أم الرسائل" لنتنياهو

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف مصدر فلسطيني مطلع ومقرب من رئاسة السلطة في الضفة الغربية، عن ضغوطات عربية تُمارس على قيادة السلطة، لمعرفة خفايا الأسئلة التي تعكف القيادة على صياغتها، وتقديمها خلال الأيام القليلة المقبلة لرئيس الحكومة الإسرائيلية ببنيامين نتنياهو، والمرجح أن تكون بواسطة أردنية .

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، أن دول عربية –لم يسمها- أجرت اتصالات مكثفة مع السلطة لمعرفة محتوى وجدوى إرسال تلك الرسائل لرئيس الحكومة الإسرائيلية، موضحاً أن بعض الدول عارضت مثل هذا التوجه وأكدت أنه سيضع عراقيل أخرى أمام تحقيق تقدم في عملية السلام المتوقفة أصلاً.

وأوضح المصدر ذاته، أن هناك خشية وقلق عربي ودولي من اعتبار إسرائيل تلك الرسائل نهاية لمطاف العملية السياسية والتفاوضية مع السلطة، واتخاذها خطوات أحادية جانب، تكون رداً على ورقة السلطة الأخيرة، وأن تكون ذريعة لفشل عملية التسوية .

وأكد المصدر المسئول، أن حديث السلطة عبر الإعلام عن صيغة وطبيعة مسودة "أم الرسائل" سيكون مخالفاً تماماً للمضمون الذي سيرسل لنتنياهو، موضحاً أن عدم انتهاء السلطة من صياغتها حتى اللحظة يؤكد مدى خطورة وأهمية تلك المسودة.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نفي في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، احتواء مسودة "أم الرسائل" التي تعكف القيادة على صياغتها وتسليمها لنتنياهو على صيغ "تهديد أو وعيد" لإسرائيل.

وقال عريقات :" إن السلطة لا تهدد ولا تتوعد بل تطالب بحقها الشرعي، وستضع النقاط على الحروف ".

هذا وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله وعلى مدار يومين اجتماعات هامة تتعلق التطورات الداخلية والخارجية على الصعيد الفلسطيني، وتوجيه رسائل لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وكان رئيس السلطة محمود عباس أعلن عقب فشل لقاءات عمان، التي دارت بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين أنه سيرسل رسالة إلى نتنياهو تشمل رؤية السلطة لأي عملية سلام مستقبلية، في ظل تباعد الرؤى.