القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت حركة فتح على أن تشكيل حكومة التوافق الوطني يحتاج إلى أمرين هما "بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية، والثاني أن تقول حماس إننا جاهزون"، في حين قالت حماس إن "المطلوب هو عقد لقاء دون أية شروط لتشكيل الحكومة".
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية، ومبادرة إدارة الأزمات الفنلندية، في القاهرة، واختتمت، اليوم الأربعاء، بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية فيها، عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبومرزوق.
واستعرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد خلال الورشة الجهود التي سبقت توقيع اتفاق المصالحة في مصر، والمساعي المستمرة لتجاوز مشكلة تشكيل الحكومة حتى بعد إعلان الدوحة الذي جرى الاتفاق خلاله على أن يترأس الرئيس محمود عباس الحكومة.
وحمّل الأحمد، حركة حماس المسؤولية كاملة عن تأخر عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة, متهما من وصفهم "جماعة المصالح" في غزة بمحاولة إفشال مساعي إنهاء الانقسام، منتقدا بشدة التصريحات التي تصدر عن عدد من المتحدثين باسم حماس في القطاع بشأن تشكيل الحكومة والتي تلقي بظلالها على المساعي المبذولة لتطبيق إعلان الدوحة.
وأكد أن حركة فتح جادة في إنهاء الانقسام، وقال "تشكيل الحكومة يحتاج إلى أمرين هما: بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية، والثاني أن يقول الأخوة في حماس إننا جاهزون، ونأمل حل القضيتين سريعا حتى لا يدخل إعلان الدوحة غرفة الإنعاش".
ولفت الأحمد إلى أن الانقسام استخدم بشكل قذر للتهرب من عملية السلام، واعتبر أن العدوان الأخير على قطاع غزة يأتي في سياق محاولة إسرائيل خلط الأوراق وإفشال مساعي إنهاء الانقسام.
من جهته، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن الظروف الراهنة للشعب الفلسطيني تتطلب تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلاف.
وقال "مطلوب عقد لقاء دون أية شروط لتشكيل الحكومة، وقرار حماس بغض النظر عما قيل، هو إعلان الدوحة، سواء هناك من رضي، أو من لم يرض".
وأضاف " هناك قرار ويجب أن يحترم، وحماس قررت احترام كل الاتفاقيات من ضمنها تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس أبو مازن، وللوظيفة مهام منها إعادة توحيد المؤسسات، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإذا تأخرت الحكومة بمهمة تستطيع الحكومة أن تعمل في مجالات ومهام أخرى".
وتابع أبو مرزوق "ليس صحيحا أن لحركة حماس مصلحة باستمرار الانقسام، وما نؤمن به مشاركة وطنية موسعة في كل المسائل، وأن يكون شكل المستقبل بتوافق وطني".
وشدد على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية، والاتفاق على برنامج عمل نضالي في ظل الاستيطان، والوضع الخطير في القدس، والأزمة الحقيقية التي تواجهها التسوية.