رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أكد واصل ابو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن "الرسالة المنوي توجيهها المجتمع الدولي والجاري العمل على وضع اللمسات الأخيرة عليها ، ليس تهديد بل هي رسالة موجهة للمجتمع الدولي جراء ما تقوم به حكومة الاحتلال العنصرية من قتل وتدمير واستيطان بل هي نتيجة فشل المفاوضات نتيجة لسياسات الحكومات الإسرائيلية وعدم احترام الاتفاقيات الموقعة، واستمرار سياسة الاحتلال ، ارادت القيادة الفلسطينية الذهاب إلى المؤسسات الدولية لتحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأراضي الفلسطينية باعتبارها أراضي خاضعة للاحتلال".
وقال ابو يوسف في حديث اعلامي إن "الرسالة التي تريد توجيهها القيادة تأتي بعد فشل مسار المفاوضات وانغلاق أي أفق لعملية السلام المتعثرة وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 والإفراج عن الأسرى، لذلك ارتأت القيادة الفلسطينية توجيه هذه الرسالة إلى نتنياهو والمجتمع الدولي من اجل السعي للتطبيق الكامل للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية . "
وأشار إلى أن هنالك آليات أخرى ، فعندما نتحدث عن السلطة فهذه السلطة أتت نتيجة تضحيات ، والرسالة لم تتحدث عن حل السلطة فهي تتحدث عن اتفاقيات، وهنالك محاولات لحرف المسار السياسي" .
وأضاف أمين عام جبهة التحرير "لا يمكن العودة الى أي مفاوضات لا تلبي مطالب وطموحات الفلسطينيين وخاصة أننا رأينا بأنه على مدار عشرون عاما من المفاوضات لم نجني من ورائها سوى التملص والتهرب الاسرائيلي، حيث أثبتت فشلها ، مما يحدو بنا ضرورة الإسراع في انجاز المصالحة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لاستعادة وحدة شعبنا في مواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني في ظل الاستيطان والتهويد والقتل والعدوان المتواصل على شعبنا. "
وطالب ابو يوسف بمراجعة كافة الاتفاقيات التي وقعت سابقا، ووضع حد لشتى أشكال الالتزامات الأمنية والاقتصادية، التي بات استمرارها يتلاقى وسلام حكومة نتنياهو الأمني والاقتصادي ، مؤكداً أن الاحتلال لا يحترم عهداً أو وعداً وبأن أمريكا تتواطئ مع حكومة الاحتلال ، مشيراً على عدم الرهان العقيم على الرباعية الدولية ووعودها وخيار الحلول والمفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية ، حيث انكشفت عملية خداعها في ظل العدوان على قطاع غزة ودعوتها إلى العودة للمفاوضات .
وأكد أمين عام جبهة التحرير أن الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية لم تتوقف وهي من تستخدم حق النقض لمنع حصول الشعب الفلسطيني على اعتراف العالم بدولته، وان الرئيس الأمريكي قال إن "حل هذا الصراع يحتاج إلى وقت، مستغربا بانه بعد 64 عاما من المعاناة والتشرد وكل أشكال الظلم تأتي الولايات المتحدة وتقول أن هذا الصراع يحتاج إلى وقت".
ولفت ابو يوسف أن المساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية للحصول على الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة تأتي في سياق المـأزق الذي وصلت إليه عملية السلام، وهي ردا على السياسـة الإسرائيلية الساعية دون توقف لخلق وقائع جديدة "الاستيطان، الجدار، الطرق الالتفافية، بهـدف الحيلولة دون تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم الفلسطينية، وأيضا بسبب غياب المرجعية الحقيقية للمفاوضات لأن قَصرَ المرجعية بحدود الطرفين المتفاوضين سيدفع الطرف الأقـوى" إسرائيل" لفرض شروطه، من خلال دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة الاحتلال للتهرب من قرارات الشرعية الدولية والاحتكام للقانون الدولي.
وقال ابو يوسف إن التوجه للأمم المتحدة ولا تلغي الإنجازات التي حققها الشعب الفلسطيني بكافة المستويات، وفي مقدمها منظمة التحرير الفلسطينية .
ورأى أمين عام جبهة التحرير أن ما هو مثار حول حق العودة، نؤكد بكل وضوح أن "حق العودة لشعبنا هو حق مقدس إلى دياره ، وان حق العودة وحق تقرير المصير باعتبارهما مسألتين تتصلان بالشعب وهذا ما أكدت عليه ثوابتنا الوطنية ، معربا عن ثقته أن هذا الشعب الفلسطيني لابد أن ينتصر، مؤكدا انه لا يوجد قوة في الدنيا قادرة على كسر إرادة شعبنا" .