القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني أن مدينة القدس بحاجة الى عمل شاق ودءوب من أجل تعزيز صمود أهلها وتفويت الفرصة على الإسرائيليين الطامعين بهذه الأرض المقدسة .
وأعرب الحسيني خلال جولة تفقدية في قرية صور باهر جنوبي مدينة القدس وأمام لفيف من وجهائها عن أملة في : " على الفلسطينيين أولا ومن ثم الامتين العربية والإسلامية إدراك المضامين التي تحتويها حجارة وتراب هذا البلد وإحسان تقديره والنظر إلى الجانب الأخر الذي لا يدخر جهدا في تخصيص البلايين والالتفاف على كافة الاتفاقيات والمواثيق والأعراف القانونية والإنسانية والضغط بشتى الوسائل على المقدسيين من أجل تهجيرهم ترهيبا وتارة ترغيبا، ولكن الهدف الأسمى لهم هو الحصول على الأرض فارغة مفرغة من أهلها وأصحابها الحقيقيين " .
وأستمع المحافظ خلال جولته الى شكاوي وهموم أهالي قرية صور باهر ومن أبرزها حسبما أفاد الحاج حسن أبو عسلة ، الجدار العازل الذي فرضته سلطات الاحتلال في أراضي القرية وابتلع نحو 1300 دونم من أصل 9677 دونما هي مساحة القرية الأصلية وتبقى بعد مصادرة عام 1970 منها 7488 دونما بحيث أصبحت المساحة التابعة لما يسمى بلدية القدس الغربية بعد المصادرات والجدار 5474 وهو ما لا يلبي الاحتياجات الطبيعية للسكان .
ويضيف أبو عسلة ان أصحاب هذه الأراضي حرموا من الاستفادة منها بعد تطويقها بالجدار وهي جزء من وادي الحمص ودير العامود ، حيث أصبحت خارج ما يسمى حدود البلدية وحرمت ايضا من الخدمات الأساسية وحتى السلطة الوطنية أصبح من غير الممكن أن تقدم خدماتها لهذه الأراضي بحكم الاتفاقيات والتذرع بدواعي أمنية واهية بهدف عزلها عن محيطها الحقيقي .
ويذكر أن قرية صور باهر محاطة بالمستوطنات الاسرائيلية من كافة جوانبها حيث مستوطنة شرق تلبيوت وأرمون هنتسيف وجبل أبو غنيم ويزيد عدد سكانها عن عشرين ألف نسمة .
وكان البنك الإسلامي قد قام بمشروع وحيد في هذه المنطقة وهو بناء مدرسة أبو بكر الصديق الثانوية للإناث والتي شملت جولة محافظ القدس حيث التقي بالمديرة وعدد من الطالبات .
ووعد الحسيني أهالي قرية صور باهر بالاهتمام بهذه القضايا والعمل على رفعها الى أعلى المستويات ودعوة المستثمرين الى توجيه أنظارهم الى هذه البقعة التي تتمتع بطبيعة جمالية خلابة وتطل على أماكن تاريخية عدة.