رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
استقبل الرئيس محمود عباس، مساء الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي والوفد المرافق له.
وقال الرئيس عباس للصحافيين عقب اللقاء، " هذه زيارة مباركة نقدرها كل التقدير، ونشيد بمجيء إخواننا من الأردن ليزوروا إخوانهم في فلسطين ويطلعوا على أحوالهم ".
وأضاف الرئيس، " نحن نعرف إننا قريبون جدا من بعضنا البعض، لكن المهم هذا التواصل الشخصي المباشر الذي من خلاله يلمسون أوضاع ومعاناة الشعب الفلسطيني على الأرض ".
وتابع قائلا، " لذلك نقدر كل التقدير لدولة رئيس مجلس النواب ولأعضاء الوفد هذه الزيارة، وأتمنى دائما أن يكثروا من هذه الزيارات لأنها ترفع من معنويات الشعب الفلسطيني ".
وحول سؤال لأحد الصحافيين حول فتوى القرضاوي من زيارة القدس، قال الرئيس عباس " نحن قمنا بالرد على فضيلة الشيخ د.يوسف القرضاوي في مؤتمر القدس في الدوحة، وقلنا له إن الله سبحانه وتعالى أمر بالتواصل عندما بعث رسوله الكريم ليلة الإسراء والمعراج إلى المسجد الأقصى المبارك ".
وأضاف الرئيس أن " الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه كان يأمر بزيارة القدس، وأكد أنه لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد من بينها المسجد الأقصى المبارك، وكان القرضاوي حاضرا، ولا أدري إذا كان غير رأيه أم لا ".
وقال الرئيس، " لكن على الأقل ما نسمعه في كل وسائل الإعلام ومن كل المفكرين العرب والمسلمين أنهم معنا في أنه لا يجوز تحريم زيارة القدس بصرف النظر عن وجودها تحت الاحتلال، بل بالعكس كونها تحت الاحتلال يوجب زيارتها ولا بد من تقديم الدعم لأهلها حتى يصمدوا، وإن شاء الله إن هذا الرأي هو الذي سيسود ".
وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال : " اجتمعنا في الدوحة، واتفقنا على تشكيل الحكومة، ولكن هناك عقبات صغيرة لا أريد أن أدخل في تفاصيلها، ولكن آمل أن تزال هذه العقبات، لتشكل حكومة التكنوقراط المستقلة والمؤقتة لعدة أشهر لتجرى الانتخابات ".
وأضاف " عندما تجرى الانتخابات تنتهي مدة هذه الحكومة وبالتالي لتعود الوحدة الوطنية كما كانت إن شاء الله ".
وبخصوص المسيرة السلمية، قال الرئيس: " الإسرائيليون أوقفوا كل المفاوضات بسبب أنهم لم يقدموا أي شيء ملموس لنتفاوض عليه، ونحن نريد أن يوافقوا على الشرعية الدولية، ونريد أن يوقفوا الاستيطان، وعند ذلك مستعدون أن نجلس معهم ".
وأضاف ، " ولكن حتى الآن لم يوافقوا على الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، وبالتالي هم الذين يعطلون المفاوضات ".
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأردني إن " هذه الزيارة ممتازة، وتشرفنا بدعوة الرئيس محمود عباس لزيارة الأرض الفلسطينية، والآن نحن بين إخواننا، وقمنا بجولات ميدانية في مناطق السلطة الفلسطينية ".
وأضاف، " هذه الزيارة تأتي في إطار دعم الموقف الفلسطيني والصمود الفلسطيني، ودعم نضال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف ".
وتابع الدغمي قائلا، " هذا شيء متفق عليه سابقا ولاحقا بين الجانبين الفلسطيني والأردني أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا على الأرض الفلسطينية وزوال الاحتلال والاستيطان، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة المتصلة جغرافيا ".
ودعا الدغمي كافة الأشقاء العرب لزيارة الأرض الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة، قائلا: " نشجع كل البرلمانيين العرب والمسؤولين لزيارة الأرض الفلسطينية ليطلعوا عن كثب على معاناة الشعب الفلسطيني، والتي مهما سمعت من وسائل الإعلام لن تستطيع أن تفهمها كما تراها على أرض الواقع ".
وأضاف الدغمي، " إنها معاناة كبيرة، والشعب الفلسطيني رغم كل هذه المعاناة يعمل ويجتهد ويستثمر ويقيم البنية التحتية، والسلطة الفلسطينية تقدم خدمات جليلة لشعبها وهو باق في أرضه حتى تحقيق طموحاته بإقامة دولته المستقلة ".