القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
شارك ثلاثون شبلاً وشابا ً مقدسياً من سكان بلدة العيسوية والطور بـ ماراثون رياضي مقدسي متحدين الآلاف من الأوروبيين والأمريكان والإسرائيليين والمستوطنين المشاركين منذ ساعات صباح يوم الجمعة بـ (مارثون رياضي سياسي تهويدي لمدينة القدس) رافعين الأعلام الفلسطينية في ظل الأجواء الجوية الماطرة في المدينة، بالإضافة للاغلاقات الشرطية المشددة منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات المساء لعدة مسارات وطرقات في مدينة القدس من اجل تسهيل مرور المشاركين في ( الماراثون الصهيوني).
وانطلق الماراثون المقدسي من منطقة حي السمار التابعة لأراضي لفتا التاريخية مروراً بشوارع الشيخ جراح انتهاءً عند درجات باب العامود أحد أهم معالم مدينة القدس.
وشرح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة عن أراضي العيسوية والطور ، خلال وقوف الرياضيين الأشبال المقدسيين عند درجات باب العامود، لبعض المشاركين الأجانب بالماراثون الإسرائيلي بان نشاطهم غير شرعي وهدفهم ليس رياضياً وانما سياسياً للإثبات الاحتلال الاسرائيلي امام المشاركين الاوروبيين والأمريكان بان مدينة القدس موحدة بشطريها الشرقي والغربي.
وأكد ابو الحمص في حديثه لمراسلة " وكالة قدس نت للأنباء", بان هذه الفعالية الرياضية المقدسية البسيطة جاءت لتؤكد لكل العالم الأوروبي والأمريكي بان هذه الأرض فلسطينية عربية إسلامية وليست يهودية.
وقال ابو الحمص " إن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك حزينة لعدم تكاثف ورد قوي من الأمة العربية والإسلامية وباقي محافظات الوطن الفلسطيني لمثل هذا الماراثون الإسرائيلي الذي يهدف على تدمير تاريخيه العربي الاصيل ".
وذكرت مراسلتنا بان الماراثون الإسرائيلي ترعاه العديد من الشركات من بينها شركة "اديداس" مشيرة إلى المشاركون الأوروبيين والأمريكان الاسرائيلين والمستوطنين اخترقوا البلدة القديمة عبر الدخول من باب الخليل والخروج من باب النبي داود في الحي الارمني وكذلك وصولا لحدود بلدة العيساوية وتحديدا لمنطقة المطلة حيث يخطط اليوم لمصادرة 740 دونم من اجل اقامة حديقة هناك وطنية توراتية.
وبدوره قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح في القدس في لـ" قدس نت":" بان هدف الماراثون الإسرائيلي الأساسي إيهام العالم بان القدس هي مدينة يهودية أولا وإسرائيليا ثانياً ".
وأكد دلياني، بان هذا الوهم لم يصمد أمام صخرة الحق الفلسطيني المبنية على تراث إسلامي مسيحي فلسطيني متجذر في هذه الأرض.
وثمن دلياني على دور أشبال حركة فتح من خلال لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس لقيامهم بفعالية كسر الماراثون الإسرائيلي بماراثون رياضي مقدسي وهم يحملون الأعلام الفلسطينية.
وطالب دلياني الامة العربية والإسلامية لمقاطعة مبيعات شركة "اديداس" هذه الشركة الألمانية التي ترعي لمثل هذا النشاط الاستيطاني على أرضنا كما دعا العالم العربي والإسلامي التي تسعي من خلال أيضا لدعم بلدية الاحتلال وإطفاء الشرعية للاحتلال في القدس والهدف من وراء ذلك المزيد من الكسب المالي من الأسواق العربية والعالمية.
وقال دلياني:" بما أن الهدف مادياً يجب علينا قطع المنتجات ويجب إغلاق الحوانيت لتنظيف وتطهيرها من جميع المنتجات التي لها علاقة وإبعاد سياسية خطيرة ويجب مقاطعتها كما نقاطع منتجات المستوطنات.
اما عمر الغرابلي رئيس تجمع قدسنا للاتحاد والألعاب الرياضية في القدس قال في حديثه لمراسلة قدس نت: إن الرد يجب أن يكون بجملة من النشاطات والفعاليات ولا يقتصر على يوم واحد والبحث عمن لهم مصالح عربية وإسلامية لدي شركة اديداس الراعية للماراثون السياسي الإسرائيلي وليس الرياضي.
وأوضح الغرابلي، بان بعد انتهاء الماراثون الإسرائيلي لعام 2012 حيث تم بدأ تسجيل للمشاركة لعام 2013 وقال: بان دورنا كمقدسيين بان تتوحد الـ 22 مرجعية المقدسية الذي لا نراها على ارض الواقع وإنما عبر الإعلام الفلسطيني فقط للشجب والاستنكار بان تعمل جاهدة من اجل العمل طوال العام من اجل التصدي لهذا النشاط السياسي العنصري الهادف من وراء ذلك تهويد المدينة المقدسة.