القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن الأنبا بيشوي، سكرتير "المجمع المقدس" في مصر، يوم السبت، وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز(89 عاماً)، بعد صراع مع المرض.
وأضاف بيشوي في بيان رسمي أن "المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع."
البابا شنودة من مواليد العام 1923 تاريخ 3 أب، ولد في قرية سلام في محافظة أسيوط المصرية، التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية وعمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة الإنكليزية، حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ في نفس الكلية في الوقت عينه.
كان البابا شنودة يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية وكان لعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة "مدارس الأحد" وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة، وكان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وخادما في مدارس الآحاد، ثم ضابطاً برتبة ملازم بالجيش.
رسم راهباً باسم انطونيوس السرياني في يوم السبت 18 تموز 1954، وقد قال انه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة، وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً.
رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في 30 أيلول 1962.
وعندما تنح البابا كيرلس في الثلاثاء 9 آذار 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء13 تشرين الأول، ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 تشرين الأول 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
وتشترط لوائح الكنيسة القبطية في من يرشح للكرسي البطريركي أن يكون من الذين لم يسبق لهم الزواج، سواء كان مطراناً أو أسقفا أو راهباً، ولا يقل عمره عن أربعين عاماً، كما تنص على إجراء قرعة هيكلية بين أول ثلاثة مرشحين في ترتيب الأصوات.
ويتم اختيار البطريرك من خلال نظام قرعة هيكلية، وهي أن يختار طفل معصوب العينين ورقة من ثلاث ورقات لثلاثة أساقفة يتم انتخابهم، وقد يكون البابا الجديد أقل الأصوات أو يحتل المرتبة الثانية.
في عهد البابا شنودة تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام، بما في ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.