تبادل اتهامات بين فتح وحماس حول تعطيل تشكيل حكومة التوافق

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
عادت حركتا حماس وفتح من جديد لتبادل الاتهامات حول المتسبب في تعطيل تشكيل حكومة التوافق الوطني، وفقا لما نص عليه اتفاق الدوحة، الذي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، في مطلع فبراير/شباط الماضي برعاية أمير قطر.

ويتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس فدها للحوار الوطني عزام الأحمد إيران بأنها هي العائق الرئيسي أمام حكومة الوفاق الوطني وإنهاء الانقسام , ويضيف"إننا نتعجب من إسماعيل هنية أنه أعلن تأييده من البحرين لاتفاق الدوحة قبل توجهه إلى إيران بـ24 ساعة وعندما ذهب إلى إيران أصبح معارضا لاتفاق الدوحة. "

ويتابع الأحمد في تصريحات على هامش اجتماعات البرلمان العربي بالجامعة العربية في القاهرة "الحكومة الإيرانية استأنفت الدعم المالي لحكومة غزة وليس لحكومة حماس، وهذا يعني تشجيعا لإبقاء الانقسام واستمراره إن تبقى حكومتين في فلسطين".

ويرد طاهر النونو الناطق باسم حكومة غزة على الأحمد قائلا إن "تصريحات عزام الأحمد المتلاحقة ضد الحكومة وحماس تخريب منظمة للمصالحة ومحاولة للتنصل من استحقاقاتها".

ويقول النونو في تصريح مقتضب إن" حركة فتح وحكومتها لم تنفذ أي من التزاماتها في اتفاق المصالحة, وتفضل المال الأمريكي على حساب الاتفاقات الوطنية".

بدوره يشير الأحمد إلى البيان الذي صدر عن وزير الأمن في إيران في 4 من أيار من العام 2011 عندما وقع اتفاق المصالحة في القاهرة برعاية مصرية، والذي قال فيه إن :"هذا الاتفاق التفاف للمقاومة" ويساءل"كيف يدعي وزير بالحكومة الإيرانية أن اتفاق المصالحة الذي يعزز الموقف الفلسطيني هو ضد المقاومة؟.. حسب قوله
ويؤكد الأحمد على أن توحيد الصف يعزز المصالحة معتبرا بأن تصريحات القيادي في حماس محمود الزهار عندما ذهب إلى إيران، كانت غير معنية بالتوافق وإنما كانت تشجع قاده حماس بغزة على استمرار تنفيذ معارضة اتفاق الدوحة الذي دخل ضد المصالحة فهذا يعني أن الاتفاق دخل الثلاجة. كما قال

ويقول الأحمد، إن "حماس ما زالت تمنع لجنة الانتخابات المركزية في غزة من بدء عملها بتحديث البيانات، وهذا أهم عائق يقف أمام تشكيل حكومة التوافق الوطني وإنهاء الانقسام".

وتطرق إلى الانعكاسات السلبية للانقسام على القضية الفلسطينية، مؤكدا جدية حركة فتح في المصالحة لإيمانها بأن المستفيد الوحيد من الوضع الراهن هو الاحتلال الإسرائيلي وأعداء الشعب الفلسطيني.

ويقول الأحمد"خلال السنوات الثلاث الأخيرة تضاعف الاستيطان مقارنة مع السابق، فالاحتلال يستغل الانقسام لتصعيد عدوانه بحق شعبنا، والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية تتطلب التوحد وتعزيز الوحدة الوطنية". مضيفا بأن"إيران تريد أن تستمر في استخدام الورقة الفلسطينية في علاقاتها مع الغرب ومع الولايات المتحدة عموما. "

ويشدد على ضرورة العمل بكافة الوسائل والسبل المتاحة لإنجاح المصالحة الفلسطينية، وصولا لتأليف حكومة جديدة وإجراء انتخابات المجلس الوطني.
وحمل الأحمد الحكومة الإسرائيلية المتطرفة أسباب فشل الجهود الرامية لإعادة المفاوضات بسبب تعنتها واستمرارها ببناء المستوطنات، وعدم التزامها بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وضربها بكافة القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية عرض الحائط.