القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
رفضا للمارثون الذي نظمته بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس الأسبوع الماضي والذي وصف بالتهويدي ورعته شركة "اديداس" الألمانية شارك مئات العدائين الفلسطينيين اليوم في مارثون "القدس عاصمة فلسطين" في مدينة رام الله والقدس.
وانطلق الماراثون من باب العامود وسط القدس، بمشاركة 40 شبلا مقدسيا، فيما تم إعطاء إشارة البداية للمتسابقين للانطلاق من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله، باتجاه مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني ومن ثم العودة إلى الضريح لتسلم الجوائز.
وكان خط سير انطلاق الماراثون من باب العامود إلى شارع صلاح الدين ومن ثم لمنطقة شعفاط على متن حافلات، حتى الوصول لحاجز قلنديا، حيث استقبل العدائين عند مدخل مخيم قلنديا، وفد رسمي على رأسه محافظ القدس عدنان الحسيني، وقادة القوى الوطنية ولإسلامية.
وتوجه المشاركين بعد ذلك إلى مقر المقاطعة في رام الله وقال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب عبد الله عبد الله، في المؤتمر الصحفي الذي سبق انطلاق الماراثون، إن" شعارنا هو لا وجود للشعب الفلسطيني من دون فلسطين، ولا وجود لفلسطين من دون القدس التي حمل لواءها هؤلاء الصبية والشباب والكهول وانطلقوا من باب العامود داخل القدس ليرفعوا صوتهم برسالتين، الأولى هي إننا مقدسيون فلسطينيون موحدون بكل صفوفنا وانتماءاتنا من أجل القدس وفلسطين."
وأضاف، "أما الشعار الثاني هو للتأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، كانت وما زالت وستبقى، ومن أجلها نقدم الغالي والرخيص للحفاظ على عروبة القدس ومركزيتها، التي لن توحد الفلسطينيين فقط وإنما توحد الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين والمؤمنين بحرية وعدالة الإنسان في كل العالم".
وتابع قائلا، "نحيّي كل من حمل راية كرامة الفلسطينيين مثل المناضلة هناء الشلبي ومن قبلها الشيخ خضر عدنان وكل الأسرى المشاركين في الإضراب المفتوح من أجل كرامتهم الإنسانية وحرية وطنهم".
وطالب عبد الله الجميع بالوقوف بقوة ضد محاولات الاحتلال الرامية إلى تغيير معالم القدس وتدنيس القدس أرضا ومقدسات، كما طالب العالم بأن يقف بقوة خلف رسالتنا وهي أن "السلام مطلبنا ولن يكون منصفا إلا بتأمين حقوقنا وحريتنا".
وقال "خاطبنا الرئيس قائلا: ارفعوا رؤسكم بافتخار فأنتم فلسطينيون، اليوم أبناؤك يرفعون هاماتهم لأنهم فلسطينيون ومعك والى جانبك من أجل تحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
من جانبه قال خالد اليازجي أمين عام اللجنة الأولمبية الفلسطينية،"نعلن انطلاق فعالية رياضية وطنية للتتواصل مع أهلنا في القدس ومؤسساتنا وحاراتنا وترابنا في القدس".
وأضاف، "نظمنا هذا الماراثون للتعبير عن رفضنا لانتهاك حقوقنا في القدس، وكي نعلن معا أن حقوقنا في القدس غير قابلة للتصرف وسنحميها ونتواصل معها لأنها أمانة في أعناقنا".
وأشار اليازجي، إلى أن ما جرى من ماراثون الجمعة الماضية كان انتهاكا لحقوقنا وانتهاكا للقانون الدولي لأن القدس عربية محتلة وسنتواصل معها بكل ما أوتينا من قوة، وبهذه الفعالية الرياضية الوطنية.
وأكد أمين عام اللجنة الأولمبية، أن الخطوات القادمة ستكون باتجاه شركة "اديداس" حيث سنرسل رسائل احتجاج في اللجان الأولمبية العربية والمجلس الأولمبي الآسيوي ولكل المؤسسات الرياضية الداعمة لنا، احتجاجا على هذه الخطوة لما فيها من انتهاك واضح لعروبة القدس، ولأجل مقاطعة هذه الشركة.
بدوره قال رئيس لجنة المرابطين في القدس يوسف مخيمر، "لقد أتينا من باب العامود في القدس المحتلة إلى رام الله كي نؤكد رسالة واحدة وهي أن الأرض الفلسطينية واحدة، وأن الفتية الذين أتوا من حارات القدس ومن العيسوية المرابطة والذين اخترقوا الماراثون الإسرائيلي بالأعلام الفلسطينية، وهو ما شاهده العالم، جاءوا لضريح الرئيس الشهيد ليؤكدوا وحدة الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".
ودعا رئيس لجنة المرابطين، العالم العربي والإسلامي إلى تنظيم ماراثون دولي ينطلق من كل العواصم العربية والإسلامية نحو القدس التي يجب أن تشد الرحال إليها.
وقال،رئيس اتحاد ألعاب القوى إياد العملة "إننا نقف في هذا المكان باعتزاز حتى نرسل رسالة قوية من اللجنة الأولمبية بقيادة اللواء جبريل الرجوب الذي أثرى الرياضة بمفاهيم وطنية، ونعدكم أن الماراثونات القادمة ستكون أكبر وأقوى،وسنعمل على ترتيب اللجنة الأولمبية الفلسطينية مع الاتحادات العربية بحيث تنطلق أنشطة في يوم واحد لدعم القدس".