خمس سنوات من الصراع الداخلي..خطأ مخالف لكل ما حدث في التاريخ

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطالله أن من الخطأ أن تنجح إسرائيل وتنجح من معها من اسماها بـ" قوى المصالح الخاصة" في إعاقة مشروع مستقبل الشعب الفلسطيني.

ويوضح عطالله خلال مقابلة مع مراسل وكالة قدس نت للأنباء, بأن "هناك ممانعة للمصالحة وهناك معارضة كبيرة لها وهذه المعارضة تتمثل أولاً بإسرائيل وثانياً بإسرائيل وتاسعاً إسرائيل وهذه قوة يجب أن يحسب لها حساب, وهي ليست سهلة, لديها أصابعها الخفية والعلنية ولديها حتى قوتها العسكرية لتوقف المصالحة".
ويضيف"عاشراً هناك أصحاب مصالح ونفوذ داخل فصائل الإنقسام, وهم ليس من مصلحتهم سير المصالحة الوطنية, ولذلك من الخطأ أن تنجح إسرائيل وتنجح من معها من قوى المصالح الخاصة بإعاقة مشروع مستقبل الشعب الفلسطيني.

ويقول الكاتب عطا الله "الفصائل تستولي على قرار الشعب الفلسطيني, نحن نتحدث عن فصائل السلطة وهي يومياً تمس ما يخص الشعب الفلسطيني, وإذا كانت غير مسؤولة عن الإنقسام, برأيي أن تذهب للإنتخابات وتتوقف عن مصادرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره, لأن الشعب الفلسطيني من حقه أن يحكمه من إختاره".

ويشير إلى أن "الفصائل الفلسطينية توافقت على آلية تشكيل النظام السياسي الفلسطيني, وما يجري الآن هو سيطرة بالقوة, ومن يسيطر بالقوة من الخطأ ومن السذاجة أن يعتقد أن الناس ستصدق أنه خارج إطار الإنقسام".

ويلفت المحلل السياسي إلى أن "من يمنع الناس من إجراء الإنتخابات ومن يعرقلها هو جزء من حالة إنقسام يومية ويمثل وجوده إعتداء يومي على حق الناس في إنتخاب قيادتها". موضحا بأن المهم الآن هو العمل على إنهاء الإنقسام, وإعادة بناء المؤسسات وتشكيل المؤسسة الموحدة, لأن هذا الشكل المشتت ينال من الحقوق الفلسطينية ويؤجل إعادة بناء الوطن الفلسطيني, ويؤجل إستمرار تحقيق الإنجازات الفلسطينية على الأسس التي يتفق عليها الجميع.

ويتابع عطا الله الحديث قائلا "إستمرار الوضع بهذه الحالة, أعتقد أنه سيزيد من حالة التآكل الفلسطيني, حيث بدا الوضع الفلسطيني كالنار التي لم تجد ما تأكله فتأكل نفسها, خمس سنوات والفلسطينيين مشغولون بأنفسهم, والصراع الرئيسي هو صراع داخلي, فهذا خطأ ومخالف لكل ما حدث في التاريخ".

ونوه في ختام المقابلة إلى أن حركات التحرر في العادة تتوحد أثناء عملية التحرير وعندما تحرر وتطرد المحتل, تبدأ بالخلاف على السلطة, أما أن تختلف أثناء وجود المحتل هذا ربما يطرح عديد من التساؤلات على مستوى القيادة التي تقود وعلى مستوى إدارة هذه القيادة لهذا الصراع مع إسرائيل، أو حتى ثقة الشعب بها في تسليمها مسؤوليته التاريخية.