القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
طالب ربع عدد أعضاء الكنيست الاسرائيلي رئيس الكنيست رؤوبن ريفلين بحل لجنة التحقيق البرلمانية في استيعاب العرب في القطاع العام والشركات الحكومية، وهي اللجنة التي يرأسها النائب احمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، وبإنهاء عملها فوراً.
ووقع 29 عضو كنيست على عريضة من أجل ذلك، وبحجة أن الطيبي يستغل هذه اللجنة لأغراض سياسية وكمنصة للتحريض ضد دولة إسرائيل. وبادر إلى ذلك رئيس كتلة حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني روبرت ايلطوف، ومن بين الموقعين على العريضة رئيس الائتلاف الحكومي زئيف الكين، واعضاء الكنيست يريف لفين، اوفير اكونيس، كرمل شاما هكوهين وميري ريجيف، وكذلك شكيب شنان، ايوب قرا وحمد عمار. كما وقع عليها اعضاء من أحزاب "الليكود، البيت اليهودي، الاتحاد الوطني، اسرائيل بيتنا وكديما".
ورفض النائب مجلي وهبة التوقيع على العريضة، ودانييل بن سيمون من حزب العمل استنكر هذه العريضة حيث قال إنها "مبادرة خطيرة من قبل الأغلبية اليمينية التي تهدف إلى ضرب عمل اللجنة لاستيعاب العرب وأضاف أن السعي للمساواة بين العرب واليهود هي مهمة من الدرجة الأولى، ومحاولة حل اللجنة هدفها المسّ بعضو الكنيست احمد الطيبي ومنعه من أداء عمله البرلماني الهام."
يجدر ذكره أن هذه اللجنة أقيمت في الكنيست السابعة عشرة، وواصلت عملها في الكنيست الثامنة عشرة، ويقول ايلطوف إن "الطيبي يستخدم اللجنة لتحقيق أهداف سياسية له ويستخدمها منصة للتحريض ضد دولة إسرائيل. كما يطالب ايلطوف بدعم من ربع أعضاء الكنيست ، من رئيس الكنيست ريفلين بأن يأمر الطيبي بإنهاء التقرير الذي يجب أن يقدمه للكنيست وأن ينهي عملها ويحلها فوراً. "
ويأتي مطلب ايلطوف هذا في أعقاب أمر أصدره مؤخراً رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان، لجميع وزراء حزبه بألا يتعاونوا مع لجنة التحقيق التي يرأسها الطيبي، حيث قال ليبرمان :" لا يعقل أن تمنح الدولة شخصاً هو مندوب منظمات إرهابية بأن يقيم لجنة تحقيق، أن يتكلم ويفحص دمج العرب في إسرائيل بالمجتمع الاسرائيلي، انه أمر غير مقبول". وأضاف ليبرمان أنه طلب من جميع وزرائه بأن يأمروا الشركات التابعة لوزارتهم بألا يتعاونوا مع اللجنة وأن يتجاهلوها.
ورد النائب احمد الطيبي بالقول :" نتساءل هل ما يحدث حولنا هو برنامج تلفزيوني على نمط برامج الواقع المستهجنه وفي إطاره تم توزيع اقراص هذيان على اعضاء اليمين. هذا يقلقني كمواطن وكطبيب. أن اللجنة التي نرأسها هي إحدى اللجان الأكثر جدية ومهنية في الكنيست. اليمين دائماً يهاجمنا بغير حق بأن أعضاء الكنيست العرب مشغولون بقضايا سياسية، وهذه لجنة تعنى بقضية توظيف العرب ، ويقفز 29 عضو من اليمين ويطالبون بإلغاء اللجنة بدلاً من المطالبة بإلغاء إقصاء العرب وإلغاء التمييز ضدهم في القطاع العام."
ونوّه الطيبي إلى أن الجلسة السابقة التي عقدتها اللجنة شارك فيها رئيس الحكومة، المفتش العام للشرطة، ووزراء، وعنيت بالتشغيل والعنف في المجتمع العربي.
وأضاف الطيبي أن "من يقف وراء هذه العريضة هو رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان، والموقعون عليها هم جنوده الذين لا يحترمون الكنيست، ولا يريدون رؤية نضال حقيقي وجدي لدمج المواطنين العرب وإسماع صوتهم ضد الإقصاء والتمييز. كما أن اللجنة لم تستكمل عملها في الكنيست السابعة عشرة بسبب حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة. وأكمل الطيبي:" من المفضل مكافحة التمييز بدلاً من مكافحة اللجنة ".
من جهته قال احمد مهنا المساعد البرلماني للنائب الطيبي: "29 نائبا عنصريا ضد نائب واحدا هو احمد الطيبي الذي سينتصر عليهم "..وأضاف:"هناك حملة يمينية شعواء ضد النائب الطيبي كان أوجها ثلاث عقوبات من لجنة الطاعة اليمينية وحملة التحريض ضد خطاب الطيبي في يوم الشهيد وهذه العريضة إلى جانب التهديدات المتصاعدة بالقتل ولكن من يعرف النائب الطيبي يدرك ان مواقفه تزداد صلابة وعنفوان امام الهجوم العنصري المنفلت".