غزة - وكالة قدس نت للأنباء
ثمنت آمال حمد منسقة الأمانة العامة للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح دور الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ووزارة الأسرى وجمعية نادي الأسير الفلسطيني في مخاطبة المجتمع الدولي إزاء ما تتعرض له الأسيرة هناء شلبي خاصة والأسرى عموما مشددة على ضرورة إنهاء الإنقسام والتفرغ لنصرة وتحرير من صاغوا وثيقة الوفاق الوطني من خلف قضبان السجون .
جاء هذا خلال المهرجان التكريمي الذي نظمته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بمشاركة فاعلة من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية وأهالي أسرى قطاع غزة بمناسبة يوم "الأم والكرامة" في خيمة الإعتصام التضامنية والمقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة .
وأكدت حمد في كلمتها على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد إلى النصر وتحرير الأسرى بعيدا عن التجاذبات السياسية التي ساهمت في أن يستفرد الاحتلال بالأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية .
وقالت حمد إن "الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي بحاجة إلى بذل كل الجهود لإسنادها في مواجهة سياسة الإعتقال الإداري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه المحررين ".
وأضافت حمد بأن الأسيرة شلبي تواجه سياسة الإعتقال الإداري بمفردها وأن الجهود لا ترقى لحجم معاناتها وصمودها في مواجهة القيد الإسرائيلي الذي يتصرف وكأنه فوق القانون في ظل الصمت وسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي إتجاه ما يتعرض له الأسرى عموما .
وطالبت حمد المجتمع الدولي والإنساني بتحمل مسؤوليتاتهم في التخفيف من معاناة الأسيرة هناء شلبي وكافة الأسرى وذويهم حيث أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ترتكب بحقهم جرائم حرب تستوجب هبة الضمير العالمي وإسناد الحقوق الفلسطينية .
وأكد بسام حسونة عضو اللجنة المركزية لحزب فدا في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على ضرورة بذل الجهود من أجل إسناد الأسيرة هناء شلبي وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وقال حسونة في كلمة لجنة الأسرى إن "الأسيرة هناء شلبي تمنت في رسالتها الأخيرة بأن تكون إلى جانب والدتها وذويها في الحادي والعشرين من آذار لتحتفل معهم بمناسبة يوم الأم والكرامة وعليه فلا بد من إسنادها بكافة الوسائل المتاحة من فعاليات جماهيرية وورش عمل ومؤتمرات حقوقية وقانونية وإعلامية ".
وأشار حسونة إلى معاناة أمهات الأسرى موجها لهن السلام وخاصة لأرواح الأمهات الشهيدات ذاكرا " أم رفيق الفار وأم عماد شحادة وأم عمر البرغوثي وأم غازي النمس " ومشيرا إلى أن الأمهات قضين رحلة عذاب صعبة ومن سجن لآخر ومن اعتصام إلى اعتصام ومن معاناة لأخرى .
ووصف حسونة في كلمة لجنة الأسرى الأمهات بأنهن كبرتقال وليمون فلسطين وزيتونها الصامد وأنهن صاحبات النفس الطويل والعنيد موجها لهن التحيات أينما كن ومتمنيا لهن العمر المديد لرؤية أبنائهن محررين من قيد السجن والسجان .
أكد أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني على أهمية الوحدة الوطنية وطي صفحة الإنقسام من أجل تحرير الأسرى ومواجهة التحديات التي يحاول أن يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني .
ووجه بحر تحياته للنواب المختطفين وللنائب الشيخ أحمد الشيخ علي المضرب عن الطعام احتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري وإسنادا للأسيرة هناء شلبي مشددا على ضرورة استنهاض كل الطاقات وتفعيلها بالإلتفاف خلف المطالب العادلة للشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع السياسات الإسرائيلية العنصرية .
وطالب بحر في كلمته المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته وعدم الكيل بمكيالين تجاه معاناة الشعب الفلسطيني التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي .
ومن جهتها فقد وجهت والدة الأسير عماد لافي في كلمتها باسم أهالي الأسرى تحياتها للأسيرة هناء شلبي ولذويها مؤكدة على أن أهالي الأسرى يقفون معها وإلى جانبها في مواجهة سياسة الإعتقال الإداري .
وطالبت لافي القيادة الفلسطينية بالضغط على المنظمات الدولية والإنسانية من أجل إلزام الاحتلال باحترام حقوق الإنسان وإعادة تفعيل برنامج زيارات الأهالي المتوقف بقرار سياسي إسرائيلي في سياق ما يسمى بقانون شاليط .
وأضافت أم عماد لافي بأن "الحادي والعشرين من آذار يؤكد أن المرأة الفلسطينية هي صانعة الرجال والأبطال الذين خاضوا معارك التحرير على مدار سنوات النضال الفلسطيني" .