القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
ناشدت عائلة الاسير المعتقل ابن القدس إياد عمر شلبي (20 عاماً) المؤسسات الحقوقية والقانونية والدولية والسفارة الروسية ومقرها في مدينة القدس بإطلاق سراح نجلها المعتقل في السجون الروسية منذ ثلاثة أسابيع.
وقالت والدة الاسير أم إياد في تصريح لـ" وكالة قدس نت للأنباء", :" تلقيتُ اتصالا هاتفياً " دولياً" قبل عدة ايام من احد اصدقاء نجلها، لإخبارها بان إياد معتقل منذ ثلاثة أسابيع في السجون الروسية بعد أن اعترض طريقهم مجموعة من الشبان الروس، واندلعت بينهم مناوشة أصيب على إثرها احد الشبان الروس بخدوش، بعد أن حاول إياد ورفاقه المدافعة عن أنفسهم.
وأوضحت والدة الأسير بان القصة لها ثلاثة شهور أثناء سير نجلها ورفاقه في شوارع روسيا في ليلة "رأس السنة الميلادية 2012" حيث تم اعتراض طريقهم مجموعة من الروس وهم " ثمول" وكان الشبان الفلسطينيين يتحدثون اللغة العربية فيما بينهما، الا ان احد الشبان الروس اقترب نحوهم وقال لهم:" عرب إرهابيين ولماذا انتم هنا في روسيا أغربوا من البلد".
وأضافت أم إياد " قام الشبان الروس بالاعتداء على الشبان الفلسطينيين وكان إياد من بينهم حيث تدخلت الشرطة الروسية في حينها واعتقلت المجموعة الروسية لمدة شهر تقريباً، مشيرة إلى أنه بعد الافراج عنهم قام الشبان الروس برفع قضية قانونية من أجل المطالبة بتعويض مالي من الشبان الفلسطينيين بسبب سجنهم لمدة شهر، الأمر الذي رفضه الفلسطينيين وخاصةً بأنهم لم يقترفوا أي ذنب بحقهم وانما هم الذين قاموا بالاعتداء والتوجيه الشتائم بحقهم ".
وتابعت أم إياد حديثها " بدأ الشبان قبل ثلاثة أسابيع بملاحقة الشبان الفلسطينيين أينما تواجدوا لنيل منهما، معتدين عليهم الأمر الذي دفع الشبان بالدفاع عن أنفسهم الا ان أحد الشبان الروس اصيب بخدوش برجله واعتقلت الشرطة الروسية الطلاب الفلسطينيين لمدة ثلاثة أسابيع وتم الافراج عن جميعهم وبقي إياد قيد الاعتقال دون معرفة الاسباب حتى هذه اللحظة.
ولفتت أم إياد إلى أن السفارة الفلسطينية في روسيا لم تبدي أية اهتمام في بداية الامر في قضية الشبان الفلسطينيين المعتقلين بالرغم من توجه الطلاب الفلسطينيين للسفير الفلسطيني من أجل مساعدتهم والوقوف بجانبهم الا انها اهملت الموضوع ولم تكترث لشهرين كان بإستطاعتها ان تتحمل المسؤولية اتجاه أبنائها وتعمل على حمايتهم بل ازاداد الامر سوءاً كأن شيئاً لم يحدث فأدي ذلك الى فصل أكثر من عشرة طلاب رغم ان بعضهم أمضي أكثر من ثلاث سنوات دراسية في الجامعة واعتقل بعضهم الآخر.
وقالت إم إياد، بعد تدخل توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقد اجري عدة اتصالات مع السفارة الفلسطينية في روسيا من أجل التدخل وإرسال محامي لمعرفة اوضاع المعتقلين، تفاجئنا قبل عدة أيام بأن الشبان تم الافراج عنهم، الا ان اياد بقي قيد الاعتقال وان الشبان الروس طالبوا المحكمة الروسية بان يتم تنزيل من حكمه ليبقي في السجن 8 سنوات علماً انه عُرض على المحكمة الروسية بدون مساندة وبدون محام للدفاع عنهُ، معتبرين بأنه " إرهابي" وتم تحويله لسجن أمني " سياسي منفرد"
وقالت ام إياد بأنها تقوم باتصالات مع السفارة الروسية ومقرها في القدس من أجل استقبالها والمطالبة من الحكومة الروسية من أجل إطلاق سراحه والعودة لمدينة القدس الا انه دون جدوي، وتمنت ام الاسير، بان تصل صرختها لكل الضمائر الحية من أجل التدخل السريع والفوري لاطلاق سراح نجلها اياد والعودة لها سالماً دون ان يصيبه مكروه او اعتقاله في السجون الروسية.
بدوره وجه والد الاسير عمر شلبي، كلمه لابنه لتصله عبر الاتصال الذهني بالقول :" ولدي الحبيب إياد إرفع رأسك فأنت مقدسي فلسطيني غيور حر ... إرفع رأسك لأنك كما عهدتك وربيتك أسدا لا يخشى إلا الله ... لا تبالي لأن الله معك وناصرك ... وستبدد ساعات الحلكه إن شاء الله وستعود لمعشوقتك القدس وأحضان أمك أفتخر بك وبشهامتك ... وتذكر قول الله سبحانه وتعالى ( إن مع العسر يسرآ).
تجدر الإشارة بان إياد عمر شلبي ابن العشرين عاماً يتلقي تعليمه الجامعي في روسيا من خلال منحة دراسية منحته إياها وزارة التعليم العالي .