القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
دعت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين للمشاركة في الاعتصام التضامني مع أسري القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 المعزولين في سجن نفحة الصحراوي أكثر من 15 يوماً ولتضامن مع الاسير هناء الشلبي وذلك ظهر السبت على درجات باب العامود في القدس المحتلة.
وقال رئيس لجنة أهالي الاسري والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب لمراسلة " وكالة قدس نت للأنباء في القدس:" إن الوقفة التضامنية تأتي بعد زيارة أهالي الأسرى المقدسيين يوم الأربعاء الماضي لأبنائهم الاسرى في سجن نفحة الصحراوي للاطمئنان على أوضاعهم الصحية والحياتية، الا ان الأهالي المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 اشتكوا من الذل والإهانة خلال عملية التفتيش والانتظار طويلاً بعد اغلاق ساحة الانتظار بالأقفال لمنعهم من الخروج والتجوال قبل السماح لهم بزيارة ابنائهم.
وأضاف أبو عصب، عدى عن سوء وضع المراحيض، والمياه الملوثة " مالحة" الأمر الذي أدى لإصابة بعض أهالي الاسرى بالالتهاب في الوجه ومناطق اخرى خلال عملية الوضوء بالإضافة لمرورهم عبر البوابة الكهربائية ومطالبة النساء بخلع الملابس الداخلية وإبقاءهم بالجلباب وهذا ما أثار غضب النساء، إضافة لمطالبة الرجال بخلع البنطال واستبداله ببنطال " شرطي" بهدف المرور عبر البوابة الكهربائية، ولا يكتفي عند ذلك، حيث تم توقيفهم للمرة الثانية من اجل التفتيش من قبل مجنده ومجند إسرائيلي بآلة كهربائية ووضعها بمناطق (حساسة) مما آثار غضب النساء خلال عملية التفتيش ومطالبة المجندة بان تخف يدها الا ان المجنده ردت عليهم بالشتائم وبالقول:" انتم هنا لنعلمكم الأدب"
وأوضح أبو عصب، بان الهدف من وراء ذلك هو معاقبة الأهل قبل معاقبة الأسرى.
هذا وقال عدد من أهالي الأسرى المقدسيين إن إدارة السجن فرضت عليهم أقصى العقوبة خلال الزيارة ووصف الأهالي السجن بأنه عبارة عن قبر للأحياء حيث كل غرفة يعيش بداخلها 10 أسرى من كافة الفصائل.
وأوضح أهالي الأسرى المقدسيين أنه بداخل كل غرفة يوجد حمام ودش، عدى عن ذلك خلال استخدام الدش الغرفة تمتلئ بالمياه، كما أن إدارة السجن تقطع المياه الساخنة, وتحديد ساعة في اليوم من أجل فتحها، بالإضافة لانتشار الجرذان والحشرات والرطوبة في السجون.
وأضاف أهالي الأسرى، بان الاستراحة المخصصة للأسرى " الفورة" لا تتعدى الأمتار القليلة ويكون بها نحو 41 أسيراً.
وكشف أهالي الأسرى عن حادثة جرت مع أبناءهم الأسرى نقلهم من سجن جلبوع إلى سجن نفحة قبل نحو الأسبوع أي خلال التصعيد الأخير الذي شهده قطاع غزة بعد عملية اغتيال زهير القيسي أمين عام لجان المقاومة الشعبية.. حيث قام الجنود الإسرائيليين بترك الحافلة التي تقل الأسرى وترجلوا منها لحماية أنفسهم عند سماعهم صافرات الإنذار التي تطلق لحظة إطلاق المقاومة صواريخها على البلدات الإسرائيلية.
وقال ذوي الأسرى إن جنود الاحتلال عادوا للحافلة بعد نحو نصف ساعة دون مراعاة حياة الاسرى وكأن أرواحهم رخيصة لا معني لها .
وناشد الأسرى المؤسسات الحقوقية والدولية والبعثة الدولية للصليب الاحمر في القدس، والأمة العربية والإسلامية من اجل التدخل السريع والفوري وبأنهم لا يطالبون شعارات ولا مؤتمرات وانما قرارات تفرض على ارض الواقع لان أرواحهم تعني لهم ولعائلاتهم لأنهم ناضلوا وضحوا من أجل قضية القدس والمسجد الاقصى المبارك.