القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتصم العشرات من أهالي الأسرى المقدسيين، اليوم السبت، عند درجات باب العامود( احد بوابات البلدة القديمة) في القدس المحتلة، احتجاجا على الظروف الصعبة التي يمر بها الأسرى الفلسطينيين في قسم(4) في سجن نفحة الصحراوي "القديم".
وحمل الأهالي صور أبنائهم الأسرى والأسيرة هناء شلبي المستمرة في إضرابها عن الطعام منذ 39 يوماً على التوالي، وانطلقت المسيرة الحاشدة بمشاركة المؤسسات والفعاليات الوطنية، من باب العامود مروراً بشارع السلطان سليمان التاريخي، وشارع صلاح الدين، وشارع الشيخ جراح، انتهاءً بمقر البعثة الدولية للصليب الأحمر الدولي.
وردد المشاركون هتافات منددة بممارسات إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين التي تفرض عليهم اقصي العقوبة، وقال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين إن "هذه الفعالية تأتي مع مواكبة الأحداث التي تمر بها الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل سجن نفحة الصحراوي بالإضافة لسلسلة إجراءات قمعية تمارس بحقهم من ضمنها استمرار بالعمل بقانون "شاليط".
وأكد أبو عصب في حديث لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء بأن "أسرى القدس هم جزءُ لا يتجزأ من الحركة النضالية الوطنية، تعرضوا لحملة شرسة طالت 76 أسير وتم نقلهم من سجن جلبوع لسجن نفحة الصحراوي" القديم" وفرض عليهم كافة العقوبات في رسالة من ادارة السجون مضمونها" إننا قادرون أن نمنع عنكم الهواء والأكل والمياه".
أما رئيس نادي الاسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس فتطرق إلى قضية استمرار اعتقال الشبان المقدسيين وتحديداً داخل البلدة القديمة ومن أحياء القدس وتوجيه تهم إليهم بأنهم:" شبان المسجد الأقصى "، مؤكداً بأن هذه الخطوة خطيرة بحق ابناء الشعب المقدسي.
ورفض قوس، هذا الإجراء الذي وصفه بالسياسي والتعسفي قائلا إن "اعتقال الشبان يأتي لأنهم يؤدون فروض الصلاة الخمس داخل المسجد الأقصى والرباط، مشيراً إلى سيتم عرض عشرة شبان من داخل البلدة القديمة أمام المحكمة الاسرائيلية غداً الأحد لعرض لائحة الاتهام وفرض العقوبة عليهم.
وأكد قوس، بأن الهدف من وراء ذلك هو تفريغ المسجد الأقصى المبارك من شبابها وسكانها المقدسيين من اجل التهويد والسيطرة الكاملة.
وفي نهاية الاعتصام تم تسليم مدير البعثة الدولية للصليب الأحمر مذكرة من قبل لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني- القدس لشرح الأوضاع والتجاوزات الخطيرة بحق الأسرى في سجن نفحة الصحراوي خاصة.
واقدمت عليه سلطات الاحتلال خلال هذا الشهر على نقل 76 أسيرا (60 أسير مقدسي و 17 أسير من الداخل الفلسطيني) من سجن الجلبوع إلى سجن نفحة الصحراوي، وتم إحتجازهم في قسم 4 (ج/د) السيء من كافة النواحي.
وأفتتح القسم في بداية الثمانينيات من القرن الماضي وتنتشر فيه الحشرات الزاحفة بكثافة، إضافة لإنتشار الرطوبة التي تسببت بإصابة مجموعة كبيرة من الأسرى بأمراض الحساسية (في الجهاز التنفسي)، ويحتجز الاحتلال كل عشرة أسرى في غرفة واحدة ضيقة، لاتتوفر فيها خزائن، ومصارف مياه، إضافة لإنخفاض السقف، وباب الغرفة مغلق بلوح من الصفيح فيه شباك صغير كشباك الزنازين".