كهرباء القدس: تمديد فترة تسديد الفواتير وخفض أسعار قريبا

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد المهندس هشام العمري مدير عام شركة كهرباء القدس بان الشركة ملتزمة بتعرفة الكهرباء كما أقرتها سلطة الطاقة و مجلس تنظيم قطاع الكهرباء وأنه من منطلق تفهم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به المواطن الفلسطيني فان الشركة ستمدد فترة السماح لتسديد الفواتير للمستهلك المنزلي من 10 الى 20 يوما لتقليص غرامات التأخير، علما بأن فترة الدفع في الشركة القطرية الاسرائيلية هي 10 أيام فقط.

واضاف أن "المواطن سيلاحظ انخفاضا بحولي 30% على أسعار التمديدات الكهربائية خلال الاسابيع المقبلة. وأشار الى أن مجلس تنظيم قطاع الكهرباء يجري حاليا مراجعة دورية للتعرفة الكهربائية في ظل الارتفاعات المتكررة للتعرفة الكهربائية من مصادر الشراء وأن شركة كهرباء القدس ستكون أول الملتزمين بأي تعديل على التعرفة.

وثمن العمري الجهد الذي تقوم به سلطة الطاقة في هيكلة قطاع الكهرباء ووضع القوانين والانظمة اللازمة التي تضمن حقوق الشركات والمواطنين على حد سواء. كما رحب بالاجتماع المثمر الذي تم مؤخرا ما بين وكيل وزارة الاقتصاد عبد الحفيظ نوفل وما بين وفد جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله وممثلين عن الحملة الشعبية لمكافحة الغلاء مشيرا الى أهمية التعاون البناء ما بين جميع الاطراف ومؤكدا على أهمية فتح قناة حوار لحل أي أمور عالقة ولطرح أي اقتراحات وتوصيات.

وقال إن "شركة كهرباء القدس هي صرح وطني هام وأنها ملتزمة بالسياسة الوطنية وأن استمراريتها في توفير الخدمات للمواطنين هو أمر غاية في الأهمية وان المستفيد الوحيد من توقفها عن تقديم الخدمات هو الاحتلال. مؤكدا أن مديونية شركة كهرباء القدس لشركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية الناتج بالاساس عن عدم التزام جزء من المواطنين في دفع الفواتير المترتبة عليهم، والسرقات التي تحصل في مناطق واسعة تقوض عمل الشركة وتجعلها عرضة للتهديدات الاسرائيلية المستمرة.

وأهاب العمري بالمواطنين لمكافحة السرقات ودفع الفواتير المترتبة عليهم حفاظا على استمرارية شركة كهرباء القدس مشيرا الى الشركة خلال السنوات الماضية قدمت عروضا للعديد من الفئات الاجتماعية لتمكينها من تسديد الفواتير في مواعيدها مضيفا بأن الشركة قامت بتركيب نوعية جديدة من عدادات الدفع المسبق لمساعدة المواطنين، علما بأن تركيب عدادات الدفع المسبق هي سياسة السلطة الوطنية وليست سياسة الشركة فقط. وأن سلطة الطاقة حصلت على تمويل من عدة دول مانحة لشراء ما لا يقل عن 200 ألف عداد وتركيبها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد أن الشركة تراجع الآن مع مجلس تنظيم قطاع الكهرباء كافة القضايا المتعلقة بالاسعار ومعايير الخدمة حرصا على تعزيز العلاقة ما بينها وما بين مشتركيها وأن الشركة ترحب باي مطالب واقتراحات للتخفيف عن المواطن والحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية وتدعيم عوامل صمودها في وجه محاولات الاحتلال لتهويدها والقضاء عليها كمؤسسة وطنية.

وقال العمري إن شركة كهرباء القدس تقوم بتطبيق الاجراءات المعتمدة من سلطة الطاقة ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء، وان ذلك يشمل حيثيات فاتورة الكهرباء وغرامات التأخير والتي هي قضية مالية تطبق على الشركة ( من قبل شركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية) كما تطبق على المشتركين (باستثناء مشتركي عداد الدفع المسبق المنزلي)، والمبلغ المقطوع الذي هو جزء من التعرفة ويغطي صيانة العداد وقراءته واصدار الفاتورة ومعالجة الشكاوي وهو مبلغ تعتمده كافة شركات الخدمات.

وأضاف العمري ان الشركة تلعب دورا أساسيا في انشاء الشبكات وصيانتها وادارة الاحمال والتخطيط لتوسعاتها وتأمين موجوداتها والقيام بكل ما هو مطلوب لايصال التيار الكهربائي بشكل مستمر وآمن. فالشركة لا تقدم خدمات توزيع الكهرباء فحسب وانما تساهم بانشاء محولات وشبكات الضغط العالي وكافة مكونات البنية التحتية كما تقوم بصيانتها وتجديدها حفاظا على سلامة المواطن واستمرارية التزويد بشكل آمن وموثوق.

ونفذ عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم الأحد، اعتصاما للمرة الثانية أمام مقر شركة كهرباء القدس في مدينة رام الله، احتجاجا على ارتفاع أسعار الكهرباء، وتصرفات الشركة.

وجاء الاعتصام الذي يقام للمرة الثانية، بدعوة من: مجموعة من الشباب من ذوي الدخل المحدود، وجمعية حماية المستهلك، والقوى الوطنية والإسلامية، واتحاد لجان المرأة، ونقابات عمال فلسطين المهنية، وجمعية الطاقة البديلة والمستدامة، ولجنة العاملين في بلدية البيرة، واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، ونادي إسلامي رام الله، ومركز أبو ريا للتأهيل، وصوتنا فلســـطين، ونادي شباب رام الله، وبمشاركة عدد من الأهالي في المحافظة.