غزة-وكالة قدس نت للأنباء
اجتمعت لجنة إدارة أزمة انقطاع الكهرباء والوقود في وزارة الصحة بحكومة غزة برئاسة حسن خلف وكيل الوزارة لبحث و متابعة آخر المجريات والتطورات الصحية في الوزارة وانعكاسات الأزمة على المستشفيات والعيادات .
و ضم الاجتماع كلا من موسى السماك مدير عام الشئون الإدارية والمالية و مدحت محيسن مدير عام المستشفيات و نصر التتر المدير الطبي لمجمع الشفاء الطبي محمد أبو حمدة مدير دائرة الكهرباء و أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة .
وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا أهمها أزمة الوقود والنقص الحاد فيه حيث قال د. خلف "تسعى الوزارة بكل طواقمها إلى محاولة التغلب على الأزمة بكل ما تملك من إمكانيات بسيطة وتحاول طواقمها الإبداع بقدر ما تستطيع في سبيل تحقيق ذلك "
من جانبه أكد المهندس أبو حمدة مدير دائرة الكهرباء في الوزارة أنه وفي إطار سعي الوزارة لاتخاذ الإجراءات لتقنين استخدام الوقود تم جدولة برنامج إعادة توزيع الأحمال تبعا لجدول الكهرباء العامة في مجمع الشفاء الطبي قائلا : " يتم تشغيل المولد الأساسي في حال انقطاع الكهرباء في الفترة الصباحية والمولد الاحتياطي وهو مولد صغير في أوقات بعد الظهيرة لتشغيل الأقسام الحيوية في المستشفى مما يوفر 150لتر وقود في الساعة" ، بينما اقترح المهندس أبو حمدة تطبيق هذا النظام في كل من مستشفى التحرير والمستشفى الأوروبي ، وهو ما تم الموافقة عليه والإعداد لتطبيقه في كل مستشفيات القطاع.
وبدوره أكد السماك مدير عام الشؤون المالية والإدارية في الوزارة أن الوزارة حققت نجاح كبير في مشروع جديد أطلقته بعنوان " مركزية البريد و مركزية المختبرات " والذي تعد له الوزارة منذ أربعة شهور ، حيث يتم تخصيص سيارة واحدة لجلب البريد من المستشفيات والعيادات في المناطق الجنوبية وأخرى لجلب البريد من المستشفيات والعيادات من المناطق الشمالية وكذلك الأمر بالنسبة لجلب عينات المختبرات مما يوفر لنا وقود وجهد ووقت ".
و نوه إلى أن الوزارة تلقت وعود الصليب الأحمر الدولي بتوفير 150 ألف لتر وقود خلال الأيام القادمة وكذلك من مجلس الوزراء بإمداد الوزارة بـ50 ألف لتر من الوقود لتفادي حصول الكارثة والوزارة في انتظار تسلمها في حال وصول الوقود ، ومن جهة أخرى تم استئجار حافلتين لنقل موظفي الوزارة بشكل يومي من المناطق الشمالية ومن المحافظات الجنوبية للمحافظة على سير العمل في الوزارة ومن أجل التخفيف على الموظفين.
و في ذات السياق أشار نصر التتر المدير الطبي لمجمع الشفاء الطبي إلى أن 33 سيارة إسعاف متوقفة فعلا حتى الآن بسبب نقص الوقود ويتم تشغيل الباقي بنظام التتابع فسيارة الإسعاف التي يتم تشغيلها في يوم ما نقوم بإيقافها في اليوم التالي وتشغيل غيرها حتى نتمكن من توفير أكبر كمية ممكنة من الوقود في ظل النقص الحاد له والذي يهدد بإيقاف المزيد من سيارات الإسعاف وهو ما له من تأثير خطير على حياة المرضى.
وفي ظل استمرار أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء وجهت اللجنة نداء استغاثة للجهات الدولية على موقع وزارة الصحة لإمداد الوزارة بالوقود بينما تستمر معاناة المرضى في المستشفيات والعيادات منتظرين ومتمنين أن تحل الأزمة في أقرب وقت ممكن.
و طالب القدرة الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة كافة المؤسسات الحقوقية والصحية المعنية بالعمل الصحي وكافة وسائل الإعلام مواصلة نقل معاناة مرضى القطاع للعالم والعمل العاجل لإنهاء الأزمة وإمداد مرافق وزارة الصحة بالوقود اللازم لاستمرار تقديم الخدمة الصحية للمواطنين.