كتلة الوحدة الطلابية تؤكد على التمسك بالأرض وإنهاء الانقسام

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
ضمن فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من مارس من كل عام، نظمت كتلة الوحدة الطلابية بجامعة الأزهر، اليوم الاثنين (26/3)، حفلاً وطنياً تراثيا بعنوان "فلسطين ...أرض ووطن"، بقاعة الهلال الأحمر في مدينة غزة.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعا زياد جرغون عضو لجنتها المركزية، كافة جماهير شعبنا الفلسطيني للخروج بمسيرات في الضفة وغزة تدعو الى اسقاط الانقسام والعودة الى الشعب بانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل للتصدي لكافة المشاريع الاسرائيلية التوسعية وكافة أشكال العدوان والبطش بأسرانا البواسل، وهم يخوضون معارك الأمعاء الخاوية وعلى رأسهم الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض الاضراب المفتوح لليوم الـ40 على التوالي.

وقال جرغون "الاحتلال ما زال يواصل استيطانه وعدوانه وتهويده في غزة والضفة بما فيها القدس لفرض وقائع جديدة على الأرض للحيلولة دون اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق القرار 194".

وشدد جرغون على أن النضال الوطني والشعبي متواصلان وصمود شعبنا وأسرانا البواسل ما زال يقف عقبة في وجه الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية ولكنه ما زال ضعيفاً، نتيجة استمرار الانقسام والصراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس والتي ارتفعت وتيرته خلال الايام الماضية, داعياً الى وقف كافة أشكال التراشق والمهاترات الاعلامية ووقف شعارات التخوين والترهيب ووقف كافة الاستدعاءات والاعتقالات السياسية اليومية التي عرقلت اتفاق المصالحة (مايو/ ايار 2011) الذي مضى على ابرامه ما يقارب العام دون انجاز أي شيء منه على الأرض.

وأشار القيادي في الجبهة، إلى أن شعبنا يعيش أصعب ظروفه جراء الأزمات المتكررة من الكهرباء والوقود وارتفاع نسب الفقر والبطالة الى المعاناة اليومية التي يتحملها طرفي الانقسام في حركتي فتح وحماس, منوهاً إلى أن حكومتي رام الله وغزة هم جزء من المسؤولية عن معاناة شعبنا وإرهاقه بالضرائب رغم ان قطاع غزة والضفة الفلسطينية واقعتان تحت الاحتلال المسؤول عن توفير كافة سبل الحياة للمواطنين.

وأوضح جرغون ان الجبهة الديمقراطية قد قدمت قبل أيام اقتراحا للقيادة المصرية لحل أزمة الكهرباء بغزة عبر تشكيل لجنة فلسطينية فنية خاصة من حكومتي رام الله وغزة ومن القوى والفصائل بما يعزز المصالحة ولا يتعارض مع مصالح شعبنا ودعم صموده.

ومن جهته أكد احمد أبو القمصان مسئول كتلة الوحدة الطلابية في جامعة الأزهر, أن القدس ستبقى في جذورنا رغم جميع مخططات الاحتلال وان الشباب الفلسطيني سيكمل مسيرة النضال والصمود حتى يتحقق حلم شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال.

كما شدد أبو القمصان في كلمة كتلة الوحدة الطلابية على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني باعتبار شعبنا الفلسطيني هو الخاسر الوحيد، والاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد باستغلال ذلك في مواصلة عدوانه وتهويده واستيطانه ضاربا بعرض الحائط جميع المعاهدات والمواثيق الدولية.

هذا وجدد أبو القمصان دعوته لوزارة التربية والتعليم العالي الى زيادة المنح والاعفاءات ورفع نسبة القروض الجامعية بما يأمن مقومات الصمود لأبناء الحركة الطلابية, مؤكداً ضرورة حماية حرمة الجامعات وصيانتها بما يحول دون عرقلة المسيرة التعليمية، داعياً الى انجاز انتخابات مجالس الطلبة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

فيما ألقت الشاعرة الفلسطينية رحاب كنعان قصيدة شعرية تستذكر فيها مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعبر سنوات الاحتلال بعنوان "هذا الشعب من نكبة إلى نكسة إلى وكسة".

وعلى هامش الاحتفال، أكد أحمد أبو حليمة مسؤول كتلة الوحدة الطلابية بقطاع غزة، أن ذكرى يوم الأرض الخالد الذي يصادف الثلاثين من آذار من كل عام سيظل راسخاً فينا بالرغم من محاولة الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التوسعية طمس هويتنا الوطنية وتهويد أرضنا ومقدساتنا لفرض وقائع جديدة على الأرض, قائلاً "سنتمسك بالأرض الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية رغم غطرسة الاحتلال ومن يقف وراءه ويسانده".

هذا وافتتح الحفل التراثي بالسلام الوطني الفلسطيني والترحم على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني، فيما تخلله وصلات فنية قدمتها فرقة ريم البوادي للدبكة الشعبية الفلسطينية، وفلكلوراً شعبياً، اضافة الى العزف الموسيقي وأغان للوطن والقضية للفنان الفلسطيني يحيى ابو عاذرة.