تفاهم بين فتح وحماس على وقف التراشق الاعلامي

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، بانه جرى التوافق بين حركتي فتح وحماس على وقف التراشق الاعلامي بين الحركتين في ظل تعثر تنفيذ اعلان الدوحة واتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة جدا بان قرار وقف التراشق الاعلامي بين الحركتين اتخذ في اللقاء الاخير الذي عقد برعاية مصرية بين عزام الاحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني والدكتور موسى ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس المكلف بادارة الحوار مع فتح لتنفيذ اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام.

واشارت المصادر بأن تعليمات صدرت للناطقين الاعلاميين اضافة لقيادات الحركتين بعدم الادلاء بتصريحات صحافية تزيد من حدة الخلاف والتوتر على صعيد المصالحة الفلسطينية.

وشهدت الساحة الفلسطينية خلال الاسابيع الماضية حالة من التراشق الاعلامي بين قادة الحركتين والناطقين الاعلاميين وتحميل كل طرف الطرف الاخر مسؤولية تعثر المصالحة الوطنية.

ومن جهته رفض عزام الاحمد الادلاء باي تعقيب للصحيفة حول التفاهم القاضي بوقف التراشق الاعلامي تمهيدا للتحرك المصري لتنفيذ اتفاق المصالحة، مشيرا الى ان حركة فتح لا تريد الحديث الآن، منوها الى ان الناطقين الاعلاميين في حركته توقفوا عن الادلاء بتصريحات صحافية بشأن المصالحة وتحميل حماس مسؤولية فشلها.

واشار الاحمد الى انه والناطقين باسم فتح سيلتزمون الصمت "لاشعار آخر" في اشارة الى التزام فتح بالتفاهم القاضي بوقف التراشق الاعلامي الامر الذي يتيح لمصر بالقيام بتحركات لتنفيذ اتفاق المصالحة والشروع بتنفيذ اعلان الدوحة القاضي بتشكيل حكومة برئاسة الرئيس محمود عباس للاعداد واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لانهاء الانقسام الفلسطيني.

وكشف مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان في تصريحات صحافية الثلاثاء عن وساطة مصرية لرأب الصدع بين فتح وحماس وإيقاف حالة التراشق الإعلامي المستمرة منذ أكثر من أسبوع بينهما على خلفية أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة، محملا عباس مسؤولية تعطيل المصالحة وجمودها بسبب عدم تقديمه تشكيلة حكومته ولم يوقف الاعتقالات التي تنفذها الاجهزة الامنية بالبضفة الغربية ضد نشطاء حماس وكوادرها.