صحيفة: فتور مصري تركي قطري إزاء المصالحة بين حماس وفتح

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
بخلاف التصريحات الصادرة عن مسؤولين كبار في حركتي فتح وحماس، فإنه لا جهود تبذل حاليا لاستئناف الحوار بين الحركتين حول سبل تنفيذ بنود "إعلان الدوحة". وفي الحقيقة أن المصالحة والجهود التي تبذل لتحقيقها دخلت في حالة سبات عميق إن لم تكن غيبوبة، كما قال ذلك مسؤول فلسطيني لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر،اليوم الأربعاء،أن الجانب المصري يتجاهل دعوات وجهتها أطراف فلسطينية مستقلة للتدخل من أجل وضع حد للحرب الكلامية بين الحركتين وتمهيد الظروف والأجواء لاستئناف اللقاءات بينهما، بغية مناقشة تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتنفيذ سائر بنود "إعلان الدوحة".

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن جهاز المخابرات العامة المصري، الذي يمثل قناة الاتصال الرئيسية بين ممثلي حماس وفتح وراعي اللقاءات بين الطرفين، لا يبدي حماسا للتوسط بين الطرفين من جديد، في أعقاب التوتر والتراشق الكلامي بين هذا الجهاز وحركة حماس، على خلفية اتهام الأخيرة المخابرات المصرية بشكل صريح بالمسؤولية عن التسبب في أزمة الكهرباء ونقص الوقود في قطاع غزة.

وطالب بعض مسؤولي حكومة غزة بإقالة مسؤول ملف قطاع غزة في المخابرات المصرية، على خلفية إصرار المخابرات على ضرورة أن يمر الوقود المصري الذي سيصل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وهو ما رفضته حماس.

وأشارت المصادر إلى أن الرهان الذي كان معقودا على الجهود التركية والقطرية التي بذلت مؤخرا من أجل التقريب بين الطرفين، كان مبالغا فيه. وأوضحت أن الأتراك، الذين استقبلوا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في أنقرة مؤخرا للتباحث معه حول مستقبل المصالحة، لم يظهروا حرصا كبيرا على متابعة الملف.

وحسب نفس المصادر فإن الجانب القطري، الذي يواصل استقبال كل من مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اللذين وقعا على اتفاق الدوحة في 6 فبراير (شباط) الماضي، لم يضع ثقله في الضغط على الطرفين لتسوية خلافاتهما بشأن "إعلان الدوحة".

وقالت المصادر إن ممثلي حماس وفتح يدركون أن لا مستقبل لأي توافق فلسطيني يتم بغير الوساطة المصرية، بسبب الحساسية التي تنظر بها القاهرة لتدخل أي طرف خارجي غيرها في هذا الملف.