رفح - وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري محمد السعيد إدريس على أن قضية فلسطين ستبقى قضية مصر المركزية، وقضية كل العرب، وستدفع بكل طاقتها لكي يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه.
وقال إدريس خلال مؤتمر صحفي عقد بمعبر رفح البري، عقب وصول وفد برلماني مصري إلى قطاع غزة, اليوم الأربعاء، "نؤكد أن مصر التي غابت عن فلسطين وتحالفت برئيسها السابق مع إسرائيل، ونسقت معه وانساقت بمشروعه, ولكن جئنا اليوم لنؤكد أن فلسطين هي كل شيء."
واعتبر البرلماني المصري بأن أمن مصر لم يبدأ من شمال سيناء بل من سوريا مرورا بفلسطين حتى حدود مصر مع غزة، وقال "أرض فلسطين غير قابلة للتصرف والتهويد، ونقول لإسرائيل ضموا ما شئتم وهودوا، فالأرض تعرف أصحابها، وسنعود جميعا لها، وسنحررها من النهر للبحر."
ولفت إدريس قائلا "إننا إذا كنا نطالب بدولة فلسطينية على حدود عام 67، فهذا من منطلق إدراكنا بأنه موقف سياسي التزم به العالم، وسندفع بكل طاقتنا لكي يسترد الشعب حقوقه، مشيرا إلى أننا طالبنا وندعم تغير وجهة نظر مصر لإسرائيل، ودعونا لمراجعة كل الاتفاقيات إسرائيل وكل اتفاقيات العرب مع إسرائيل".
وتابع "وطالبنا بعودة المقاطعة العربية لإسرائيل وكل من يتعاون معها، وأكدنا أن إسرائيل وقدراتها النووية بمثابة خطر على العالم وخاصة مصر"، مؤكدا عدم قبولهم بمعاهدة السلام مع المذكورة لأنها خطر علينا، ونعترف بتعهداتنا لشعبنا الفلسطيني".
وشدد إدريس على عدم قبولهم باستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وقال "بالتالي نحن جئنا لنؤكد بأن مشاكل غزة ستحل، وحتى يوم أمس مكتب لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب يتواصل مع المسئولين لحل أزمة الوقود والكهرباء، وكنا على المعبر وتأكدنا من صدق ما قاولوه لنا المسئولين".
وأكد على أن معبر رفح يعمل بكل ترحاب وبكل تيسير لأبناء فلسطين، متعهدا بأن تبقى مصر كما يطمح لها الشعب الفلسطيني، وستبقى مصر درع للشعب الفلسطيني".
ويضم الوفد البرلماني مصري، 50ناشطا، من بينهم25 نائبا يمثلون لجان وأحزاب مجلس الشعب المصري والمحافظات المصرية المختلفة، ومن المتوقع أن يبحث عدة ملفات مع المؤسسات الرسمية والشعبية.
وكان في استقبال الوفد الذي يترأسه رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب محمد السعيد إدريس على بوابة معبر رفح البري، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، ولفيف من نواب كتلة حركة حماس البرلمانية من أبرزهم المتحدث باسم الكتلة صلاح البردويل، والنائبين يونس الأسطل، ويحيى العبادسة، إلى جانب العديد من الشخصيات والقيادات البارزة بمختلف الفصائل والقوى السياسية.
ورحب بحر، باسم الشعب الفلسطيني بالوفد الزائر، قائلا إن"هذه الزيارة تعتبر تاريخية من قبل مجلس الثورة ومجلس الشعب المصري، ولأول مرة تأتي زيارة وفد الكبير كهذا، يمثل العديد من الأطياف السياسية على الساحة المصرية".
وأضاف خلال استقبال الوفد المصري"هذه الزيارة لها معنى سياسي كبير في كسر الحصار المفروض على غزة، كما تعبر عن مدى حب الشعب المصري لفلسطين وقضيته العادلة ممثلة بالوفد الكريم، وتأتي في ظل الحصار والإغلاق وازمة إنقطاع الكهرباء والوقود، التي تهدد بالموت البطيء كثير من المرضى، وقد مات بعضهم جراء قطع التيار، ناهيك عن عرقلة باقي مناحي الحياة".
وتابع "نناشد ونطالب مصر باسم الإسلام والعروبة والجوار والإنسانية والإخوة وبما نص به قرأننا الكريم، وبكل المعاني بأن تنهوا أزمة الوقود، وانتم قادرون على حلها، فمعبر رفح هو معبر مصري فلسطين بامتياز، والسيادة لمصر ومصر ليست شريكة في اتفاقية معبر رفح السابقة المذلة، والتي انتهت من منذ أكثر من خمس سنوات".
وقال بحر "نأمل أن تكون الزيارة بداية النهاية لكافة الأزمات، بما فيها أزمتي الكهرباء والوقود، وإعادة إعمار قطاع غزة، وفك الحصار السياسي والاقتصادي، فشعبنا يرقب مجلسكم وقراراته وسعيد بالنقل السلمي للسلطة"، مثمنا عاليا موقفهم الوطني الشجاع الذي يعبر عن إرادة الشعب ودعم القضية الفلسطينية.