دمشق - وكالة قدس نت للأنباء
أكد خالد عبد المجيد رئيس اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية أن إحياء الفلسطينيين ليوم الأرض هذا العام سيشكل نقطة انطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة تجدد تمسك الفلسطينيين الراسخ والدائم بحقوقهم المشروعة بأرضهم ووطنهم، موضحاً بأن "كافة شعوب الأرض تدعم نضالنا المشروع لاستعادة وطننا السليب، وأن فعاليات شعبية ستقام لمناسبة إحياء يوم الأرض في أكثر من 60 دولة تضامناً مع الشعب الفلسطيني."
وقال عبد المجيد في لقاء مع صحيفة "البعث" السورية إنه "وفي إطار إحياء يوم الأرض لهذا العام والذي تصادف ذكراه الـ 36 يوم الجمعة القادم ستشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة زحفاً شعبياً فلسطينياً من كل القرى والبلدات باتجاه القدس، وسيعمل الفلسطينيون على اقتحام المعابر والحواجز للوصول إليها، والاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن "ذلك سيكون إعلاناً بانطلاق الانتفاضة الفلسطينية من جديد، وتمسكاً راسخاً بالحقوق الفلسطينية وأن لا تنازل أو تفريط ومساومة عليها، وأن المقاومة هدفنا وشعارنا لتحرير الأرض واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأشار عبد المجيد إلى فعاليات شعبية ومسيرات ومهرجانات خطابية ومعارض ستقام في دول الطوق من خلال اللجان التحضيرية فيها والتي هي عضوة في اللجنة الدولية لمسيرة القدس العالمية التي تضم 60 لجنة تحضيرية في دول العالم، وأن سورية ستشهد معارض وندوات وفعاليات إحياء لهذه الذكرى الغالية وستتوج تلك بفعالية كبرى يوم الجمعة القادم المصادف يوم الأرض.
وحذر عبد المجيد من خطورة ما يمارس على الساحة الفلسطينية من محاولات من وصفهم بالمهرولين لتصفية القضية، بدعم من أنظمة عربية وغربية هدفها الوحيد أمن إسرائيل، وقال "ستبقى فلسطين قضية العرب المركزية ولن تنجح محاولات التسوية والحلول الاستسلامية"، لافتاً إلى أن الجامعة العربية بحالة موت سريري تجاه فلسطين وأن أمانتها وبعض الأنظمة فيها تتواطئ على حقوق الفلسطينيين وتعمل على تصفية القضية، وتنسق في ذلك مع الغرب الداعم لإسرائيل،حسب قوله
وقال إن "الصهاينة يقتلون الفلسطينيين كل صباح ويغتصبون أراضيهم بشكل يومي كما يعتدون على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ويواصلون سياسة التهويد والاستيطان والعزل والحصار والقتل تجاه الفلسطينيين، فيما الجامعة غائبة ومشلولة نتيجة قيام بعض الأنظمة العربية والخليجية بسلب إرادتها ومنعها من أي تحرك تجاه فلسطين".
واتهم عبد المجيد الجامعة العربية وتلك الأنظمة بأنهم "خانوا فلسطين ويعملون اليوم على النيل من الدول والقوى الداعمة لحقوق الفلسطينيين وفي مقدمتها سورية التي تتعرض لمؤامرة حاقدة، حد قوله
ونبه عبد المجيد إلى أن الفلسطينيين هم إلى جانب سورية شعباً وقيادة لأنها الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب نضالهم المشروع ولم تتخلى حتى في أشد الظروف عنهم، لافتاً إلى استهجان الفلسطينيين لمواقف جهات فلسطينية في التصويت مع قرارات الجامعة العربية ضد سورية، وقال "نعتبر أنها لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب الفلسطيني تجاه سورية التي احتضنت الشعب الفلسطيني ومنحت أبناءه كافة الحقوق ودعمت مقاومته بالمال والسلاح، ولذا، فإن المؤامرة التي تتعرض لها اليوم نتيجة مواقفها المشرفة من القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطيني".
ونوه عبد المجيد إلى أن ما جرى في عدد من الدول العربية من تغيير ,وأن هذا التغيير كان مقدمة لابد منها للالتفات لاحقاً للقضية الفلسطينية والعمل على تصفيتها بأي شكل.
وشدد عبد المجيد أنه وفق ما اتضح، "فإننا اليوم أشد إصراراً على التمسك بحقوقنا وعدم التفريط، وأن إحياء يوم الأرض وبمشاركة متضامنين مع الشعب الفلسطيني في أكثر من 60 دولة سيكون نقطة البدء لإعادة انطلاق الانتفاضة الفلسطينية، وللتأكيد على ترابط الجهود الكفاحية لتحرير الأرض واعتبار خيار المقاومة خياراً وحيداً لاسترجاع الأرض"، وقال إن "الصهاينة اليوم في حالة قلق كبير على حاضرهم ومستقبلهم، يزداد يوماً إثر يوم".