القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أشاد محافظ القدس المحتلة عدنان الحسيني بالمصانع المحلية ومنتوجاتها والتي تشكل جزءا من النسيج الوطني وأصبحت تتمتع بميزات عالية تضاهي الصناعات الاجنبية المنافسة ، خاصة وأنها حاصلة على شهادات عالمية تؤكد اتباعها المعايير الدولية .
واعتبر الحسيني خلال جولة له في جنوب شرق القدس شملت بلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة الشرقية واستهلها بزيارة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع ( أبو علاء ) حيث استعرضا اوضاع المدينة المقدسة وأهلها، وقال إن "منتوجاتنا الوطنية كسرت نظرية السوق الاستهلاكي الفلسطيني لدى الجانب الإسرائيلي منوها الى ضرورة التكاملية في العمل بين كافة مصانعنا حتى تتمكن من تغطية أرجاء الوطن وبالتالي تقتحم العملية السياسية التي يسعى الاسرائيليون الى فرضها علينا، ما سيؤدي الى الاستغناء عن البضائع الاسرائيلية".
وفي ذات الشأن دعا مدير الدائرة الاستشارية في شركة مجموعة حمودة للألبان ومحمد الصوص المدير التنفيذي الى حضور فلسطيني اوسع ، رسمي وشعبي داعم للمنتوجات الوطنية ، موضحين ان شركتهم كانت الرائدة في شن الحرب على الجانب الاسرائيلي لاختراق الاسواق العربية في مدينة القدس وداخل الخط الاخضر ، مستعرضين العوائق التي حاول الاسرائيليون من خلالها تقييد المنتج الفلسطيني ومنها الالتزامات الفنية وتحديد آليات معينة وأوقات محددة لنقل البضائع، الامر الذي يثقل كاهل المنتج الفلسطيني ولكن جودة المنتوجات الوطنية والإرادة والإصرار الفلسطيني تصدى لهذه العوائق وفق الامكانيات المتاحة .
واستمع المحافظ السحيني لدى لقائه كلا من عمر العلمي نائب رئيس مجلس إدارة شركة سجائر القدس وعدنان عبد اللطيف المدير التنفيذي ، الى تقرير عن الصعوبات المالية التي تواجه الشركة ومن اهم اسبابها رفع اسعار التبغ وانتشار ظاهرة السجائر المهربة والتي اصبحت تباع بأسعار اقل من المنتج الوطني ويتسبب بخسائر تبلغ نحو مليار شيكل سنويا .
كما وتداول الحسيني ورئيس مجلس محلي العيزرية عصام فرعون والقائم برئيس مجلس محلي ابو ديس رائد البرغوثي ، بأهم المشاكل التي تواجة عمل المجلسين والتي تؤثر سلبا على أدائهما وفي مقدمتها العوائق المالية والتي تعمل على تخفيض مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، إضافة الى التعديات والقيود الاسرائيلية التي تحد من تمكين الاجهزة الامنية القيام بدورها تجاه المواطنين والمرافق الموجودة في هذة المنطقة .
وطالب البرغوثي باستغلال الاملاك الحكومية الموجودة في المنطقة لمنافع عامة والنظر بجدية ودراسة اكثر عمقا لقضية توطين البدو فيها وما سيترتب على ذلك من آثار سلبية كانت ام ايجابية ، داعيا الى ايلاء منطقتي ابو ديس والعيزرية والسواحرة الشرقية اهتماما اكثر من مسؤولينا والكف عن تهميشها وخنقها .
بدورة دعا محافظ القدس الى ضرورة الاستثمار معتبرا منطقة جنوب شرق القدس مستهدفة ، والنهوض بها من خلال الشروع بمشاريع حيوية من شأنها رفع عجلة التنمية فيها ، حيث ومنذ ثلاث سنوات لم ينفذ اي مشروع في هذه المنطقة باستثناء تعبيد الشارع الرئيسي الذي يعتبره رؤساء المجالس المحلية يخدم الاغراض الاسرائيلية اكثر من الفلسطينية ، حيث يحل مشكلة للجانب الاسرائيلي مستعرضا مجموعة من المشاريع الممكنة ومن اهمها انشاء مدرسة او اكثر يخدم سكان المنطقة .
واستمع الحسيني خلال لقائه مديري ضريبتي الدخل والاملاك سامي نجوم وعبد الرحمن عواد الى الاليات المتبعة في تحصيل الضرائب داعيا الى تعزيز ثقافة الدفع المعزز بحوافز لا تثقل كاهل ابنائنا خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني ، مؤكدا على ضرورة تفويت الفرص على المتربصين خاصة الطابور الخامس الذي يحرض على التهرب من الالتزامات الوطنية .
وكان محافظ القدس قد بدأ جولته في منطقة جنوب شرق القدس، بإفتتاح نادي رياضي لزوجة الاسير المقدسي ايمن الشرباتي والذي يقضي حكما مؤبدا امضى منها حتى الان 15 سنة مشيدا بدور المرأة الفلسطينية والمقدسية وتضحياتها من اجل كرامتها وحريتها وتنشئة جيل قادر على حمل الامانة ومواصلة درب الحرية حتى النصر . وتلا ذلك زيارة للبنك الاسلامي الفلسطيني ولقاء مديرة الفرع سماح قراعين .