الاغاثة الزراعية تنظم يوما تطوعيا لزراعة الاشجار ببلدة عانين المنكوبة بالجدار

عانين(جنين) – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت الاغاثة الزراعية فرع الشمال بالتعاون مع جمعية عانين الخيرية واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في عانين يوم الاربعاء يوما تطوعيا لخدمة بلدة عانين المنكوبة بالجدار، حيث قام اكثر من 100 متطوع من موظفي الاغاثة الزراعية واصدقائها ومن طلاب المدرسة الثانوية للذكور وادارتها والهيئة التدريسية في المدرسة بزراعة عشرات الاشجار في حديقة المدرسة .

ووسط اجواء من الحماس قام المتطوعون بحفر الارض وزراعة الاشجار ومن ثم ريها واستخدموا في بعض الاحيان الاليات التي تبرع بها المواطنون كما ولوح الطلاب بالاعلام الفلسطينية واللافتات التي تذكر بمحطات تاريخية هامة في حياة الشعب الفلسطيني منذ مؤتمر بازل في العام 1897 ولغاية اليوم مرورا بيوم الارض في العام 1976 وهتفوا لفلسطين وضد الاحتلال والجدار والاستيطان..

وفي بداية العمل القى خالد منصور مسئول العمل الجماهيري في الاغاثة الزراعية كلمة قصيرة في طلبة المدرسة تحدث فيها عن تاريخ يوم الارض ومعانيه باعتباره يوما للدفاع عن عروبة الارض وفي مواجهة سياسة الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال وقال "نحتفل في كل عام بيوم الارض لنؤكد اصرارنا على البقاء في ارض الاجداد وعلى مواجهة كل مخططات الاحتلال الهادفة لقتل حلمنا في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.. واننا ونحن نتطوع اليوم في بلدة عانين نرسل رسالة الى المحتلين لنقول لهم ( احنا جموع الفلاحين جوّا الارض مغروسين .. وعلى الارض صامدين شوكة بحلق المحتلين ) .. "

ثم انتقل عدد من المتطوعين لزراعة الاشجار في الارض القريبة من الجدار تاكيدا على اهتمام المزارعين بزراعة كل شبر من الارض الفلسطينية لمنع زحف الاستيطان عليها.

هذا وقد صرح محمد جرادات المرشد التنموي في الاغاثة الزراعية ان الاغاثة بهذا العمل تكمل ما تقوم به من جهد لتعزيز صمود السكان على ارضهم وهي الى جانب ما تنفذه من مشاريع لخدمة المزارعين فانها تقوم ايضا بواجبها كاحد ادوات تعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال دعم جهود المجتمع المحلي واللجان الشعبية التي تنخرط بفعالية في انشطة المقاومة الشعبية..

وقال رباح ياسين رئيس جمعية عانين الخيرية ان الجمعية تتعاون مع الاغاثة الزراعية بما يخدم مصلحة سكان البلدة وهي تنظر باحترام كبير لكافة الجهود التي تقوم بها الاغاثة الزراعية لتحسين الوضع الزراعي في البلدة وتحسين قدرة الناس على الصمود..

وبدوره قال ابراهيم ياسين الناشط في المقاومة الشعبية في بلدة عانين ومحافظة جنين ان استهداف الاغاثة الزراعية لبلدة عانين ذو دلالة كبيرة حيث ان بلدة عانين كانت من اولى المواقع السكانية الفلسطينية التي تحركت ضد الجدار وشهدت ارضها منذ العام 2002 اولى معارك مقاومة الجدار..