بغداد - وكالة قدس نت للأنباء
أكد المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى التي تبقي المعيار الأساسي لبناء السلام العادل في المنطقة والشرط الضروري لتحقيق الاستقرار الذي لا تحقق تنمية ونهضة لأمتنا العربية بدونه".
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها المشير طنطاوى إلى القمة العربية في بغداد وألقاها نيابة عنه وزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي ترأس وفد مصر إليها.
وقال طنطاوي إن مصر " ستظل ملتزمة بقضايا أمتها العربية، بعد ثورة 25 يناير المجيدة، داعمة لكافة أشقائها العرب، وحاضره في القلب من كل جهد يحقق المزيد من التضامن العربي وتوحيد المواقف، من أجل وطن عربي مزدهر ومستقر، يحظى بالسلام والاستقرار، ويحقق الطموحات المشروعة لكل شعب عربي".
وأضاف أن "الأحداث المتلاحقة التي يشهدها عالمنا العربي، لا يجب أن تنسينا قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية التي تبقي المعيار الأساسي لبناء السلام العادل في المنطقة ".
وقال "إننا نعلم جميعا المنعطف الحرج الذي تمر به أم القضايا العربية، قضية فلسطين في ظل تعنت واضح من الحكومة الإسرائيلية يجمد عمليا كل جهد لتحقيق السلام الشامل والعادل، وانقسام بين الأشقاء يعمق من الاختلال الواضح في موازين القوى، ويعرقل إمكانية التفاوض على سلام شامل من موقع الحق المعزز بقوة الوحدة".
وأشار إلى أن المرحلة الحالية مليئة بالفرص والتحديات، وليس مبالغة القول بأن مستقبل العرب في القرن الحادي والعشرين يتوقف على قدرتنا، مجتمعين، على بلورة استراتيجيات مشتركة لتعظيم الاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات، مؤكدا أن قدرتنا كعرب على مواجهة تحديات المرحلة تتوقف بشكل كبير على قدرتنا على تطوير آليات العمل العربي المشترك".
وشدد طنطاوي قائلا " علينا جميعا واجبا مزدوجا، والمطلوب هو التحرك الحثيث لاستعادة وحدة الصف الفلسطينى وتجاوز خلافات الاشقاء التي تمثل ترفا لا نملكه في هذه الظروف الدقيقة، مؤكدا الالتزام بشكل كامل باستكمال الجهود التي بدأتها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتنفيذ كافة بنودها بما يوفر الظرف الموضوعي لتحقيق التقدم المطلوب لاستعادة الحقوق الفلسطينية ."
وجدد المشير طنطاوي التأكيد على أهمية التحرك العربي المنظم والقوى مع كافة الأطراف الدولية المعنية لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على الانسحاب الإسرائيلي لكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وعبر طنطاوى عن ثقته بأن "تحقيق السلام الشامل في المنطقة والاستقرار الذي يمكن دولنا وشعوبنا من انجاز المهام التنموية لملحة التي تطمح إليها ، لا يمكن أن يتحقق إلا بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل".
وقال إن "مصر تتطلع لمشاركة عربية قوية ومثمرة فى المؤتمر لخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط والذي سيعقد في أواخر هذا العام".