غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن سياسة الاحتلال الاسرائيلي تستهدف كل ما هو فلسطيني أرضاً وشعباً وحضارة، التي تستغل الحالة المريرة والصعبة لشعبنا نتيجة الانقسام العبثي بين شطري الوطن بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة الذي ينهش أضلاعه ومقومات صموده ونضاله الذي رسمه له التاريخ على مدار أكثر من نصف قرن، والذي بات يهدد كل بيت وأسرة فلسطينية، وكل ذلك على حساب مشروعنا الوطني ومقاومتنا ضد الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة القوى الوطنية والإسلامية في مسيرة ذكرى يوم الأرض الخالد، يوم القدس العالمي، في شمال قطاع غزة، التي شارك فيها حشود جماهيرية واسعة من القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية، وبحضور الوفد البرلماني المصري ولفيف من المتضامنين العرب والأتراك والبريطانيين وعدد واسع من جماهير شعبنا التي جسدت الوحدة والتلاحم الوطني بالعلم الفلسطيني وهتافات الوحدة.
حيث حيا صالح ناصر صمود" أهلنا في الداخل الفلسطيني في أراضي عام 1948، معلنا مساندة القوى الوطنية والاسلامية الكاملة مع حقوقهم الوطنية التاريخية والانسانية المشروعة بالعيش على أرضهم بكرامة وحرية وبلا عنصرية تستهدف وجودهم وحقوقهم المدنية والانسانية لتؤكد على وحدة المصير لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل الفلسطيني وفي الأراضي المحتلة عام 1967 ومخيمات اللجوء والشتات ".
وقال ناصر: من قلب غزة المحاصرة، ومن ذاكرتنا الطيبة التي تلهب ذاكرتنا حبا وطنياً وتمنحنا إرادة البقاء والوجود. نحييكم ونشد على أياديكم على شرف الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد "يوم القدس العالمي"، نحيي زحفكم هذا باتجاه القدس وانتم تهتفون "على القدس رايحيين شهداء بالملايين".
وأضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية : تأتي ذكرى يوم الأرض الخالد "يوم القدس" قلب فلسطين النابض، مهد الديانات مدينة التسامح، هذا العام، والعدو الاسرائيلي يزداد عنصرية ويمارس سياساته الفاشية بسرقة الأرض الفلسطينية وطرد سكانها الفلسطينيين ويعمل ليل نهار ضمن خطط رسمية للاستيلاء على المزيد من الأرض وتهويدها وضمها الى كيانه، وما سياساته العنصرية في مدينة القدس وتهويدها وطرد سكانها واحاطتها بالمستوطنات لأكبر دليل على ذلك.
وأشاد صالح ناصر بمسيرات التضامن مع الأرض والقدس الفلسطينية في كافة القارات الخمس للزحف الى أقرب نقطة تلامس حدود فلسطين والقدس من داخل فلسطين وخارجها، بهدف خلق رأي عام ودولي، يوم يؤيد حق الشعب الفلسطيني في نضاله وحريته من الاحتلال وبناء دولته الوطنية المستقلة بعاصمتها القدس وتحريرها من الاستيطان والتهويد.
وأضاف: هذه المناسبة صرخة شعبية، يتجدد فيها الدعم الشعبي العالمي لشعبنا لتوضع القدس من جديد في دائرة الضوء بعد أن تمكنت أنياب الغاصبين من معظم أجزائها، صرخة لفضح ممارسات العدو الاسرائيلي العنصرية، صرخة أحرار العالم الذين يساندون نضالات شعبنا في حقنا بالقدس والأرض محررة من رجس محتليها.
وحيا القائمين على مسيرة القدس وكل المتضامنين مع شعبنا ونقول لهم بكم وبدعمكم سيزول الاحتلال وسيتحرر شعبنا وستتحرر القدس، وستبقى القدس العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة المنشودة. داعياً لتعزيز صمود أهلنا في القدس وتوفير كافة الامكانيات المادية لدعم صندوق القدس، دعما لصمودهم في قدسنا الحبيب ولمواجهة سياسة العدو الاسرائيلي ومحاولاته الدائمة لتهجير أهالي القدس وتهويدها.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، حركتي فتح وحماس الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية، بتطبيق اتفاق المصالحة في 4 مايو / ايار 2011 لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تحضر لأجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني على قاعدة التمثيل النسبي الكامل والشروع فوراً في اعمار قطاع غزة المدمر ورفع الحصار عن قطاعنا الحبيب الصامد.
ودعا ناصر الى الاتفاق على استراتيجية وطنية جديدة بديلاً لمسيرة المفاوضات العبثية تستند إلى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومقاومة شعبية باسلة في وجه الاحتلال بكل أشكالها الجماهيرية والمسلحة لكنس الاحتلال الى الأبد، وسياسة اقتصادية تعزز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه.
هذا ودعا ناصر في كلمة القوى الوطنية والاسلامية في مسيرة القدس، لوقف التراشق الإعلامي ووقف حملات التحريض والاتهامات المتبادلة واطلاق الحريات العامة وعدم التضييق عليها، ووقف حملات الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، والافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في غزة والضفة وتحريم الاعتقال السياسي. كما ودعا لتوفير المناخات الايجابية للبدء في تنفيذ اتفاق القاهرة 4 مايو/ ايار 2011 واتفاق الدوحة لننهي الانقسام البغيض ونستعيد وحدتنا، فالتحديات كثيرة.
وطالب بالتوجه الى الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية لنيل الاعتراف بدولة فلسطين، دولة كاملة العضوية، لمحاصرة الاحتلال وسياساته العنصرية وتقديم قياداته العنصرية للمحاكمة الدولية لينالوا عقابهم كمجرمي حرب حراء ممارساتهم العدوانية العنصرية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
وحيا صالح ناصر شهداء " شعبنا وشهداء لثورة والنضال والمقاومة وشهداء يوم الأرض الخالد، كما حيا باسم القوى الوطنية والاسلامية المود الأسطوري لأسرانا ومعتقلينا في زنازين الاحتلال، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية والاضرابات عن الطعام ضد سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الاداري، مؤكدين على صمود وتحدي الأسيرة المناضلة هناء الشلبي وشقيقتها أماني الخندقجي في اضرابهما عن الطعام واللتان سارتا على خطى المناضل خضر عدنان، رافضتين سياسة الاعتقال الاداري، كما توجه بالتحية لأكثر من 30 أسيرا يخوضون الاضراب عن الطعام للاعتراف بهم كأسرى حرب. موجهاً التحية للاسير عباس السيد وتحديه لاجراءات الاحتلال، مديناً محاولة اغتياله ومحملا سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياته ".
كما أكد ناصر في كلمته وقوف شعبنا بجانب قضية الأسرى العادلة، ونقول لهم شعبكم موحد خلف قضيتكم وسيواصل نضالاته وتحركاته الجماهيرية دعما واسناداً لقضيتكم ولن يهدأ له بال ولن يستقر له حال ولن يكون هناك سلام إلا بالافراج الكامل عن جميع أسرانا البواسل من باستيلات الاحتلال ".