تونس – وكالة قدس نت للأنباء
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية في الحركة، نبيل شعث الأحزاب الاشتراكية المؤمنة بحق الشعوب في تقرير المصير وشعوب العالم كافة، إلى تكثيف جهودها مع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة ودول العالم المحبة للعدل والحرية والمساواة، للضغط على حكوماتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الطويلة، ولتمكينه من إقرار حقوقه الوطنية الثابتة وإقامة دولته المستقلة، التي تقرها القوانين والأعراف والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد شعث في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، باسم وفد حركته المشارك في أعمال مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد في تونس، بأن "الثوابت الفلسطينية التي تؤمن بها وتعمل عليها القيادة الفلسطينية حرصا منها على تجذر الحقوق الوطنية الفلسطينية وعدم ضياعها، في وقت عصيب تمر به القضية الفلسطينية يتميز بهجمة شرسة تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تزييف الحقائق على الأرض وتغييرها لمصلحة الاحتلال والالتفاف على الثوابت الفلسطينية ".
وقال إن "اجتماع الاشتراكية الدولية يتصادف مع الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض، الذي يؤكد ثبات شعبنا الفلسطيني على حقه في أرضه وتمسكه بها وعدم التفريط بأي شبر منها مهما طال الزمن، ومقاومة سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية والمواثيق والأعراف الدولية الملزمة للإسرائيليين بصفتهم دولة الاحتلال للأرض والشعب الفلسطيني" .
وقدم شرحا مستفيضا حول جهود القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها لرئيس محمود عباس، المتمسكة بالثوابت الفلسطينية والحقوق التي تقرها القوانين الدولية بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة أسوة بكل شعوب الأرض، للتخلص من آخر احتلال على وجه الأرض.
وأشار إلى "محاولات سلطات الاحتلال المتواصلة لنسف جهود السلام التي ترعاها اللجنة الرباعية والمبادرة العربية للسلام التي يقابلها الاحتلال باستمرار سياسات القمع والاعتقال والتهويد وبناء الجدران ومحاولة محو تراث وتاريخ وحضارة شعبنا في مقدساته الإسلامية والمسيحية ".
وكان رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر افتتح المؤتمر، بصفة حزبه، حزب التكتل من أجل الحرية والعدالة التونسي المنظم للمؤتمر، بحضور سفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي.
والجدير بالذكر أن أعمال مؤتمر الاشتراكية الدولية تنتهي في وقت لاحق من مساء اليوم، حيث أثرت الأحداث الجارية في المنطقة العربية والتغييرات الحاصلة لثورات الربيع العربي على أعمال المؤتمر وأخذت حيزا لا يستهان به.