القدس المحتلة-وكالة قدس نت للأنباء
أنتجت قناة بي بي سي العربية فيلما وثائقيا بعنوان "الجدار الثاني" ملقية الضوء على واقع المعاناة اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون من حاملي الجنسية الإسرائيلية أو ما يطلق عليهم "عرب إسرائيل" في مدينة اللد، حيث تأتي هذه المعاناة بعد قرار بناء جدار ثان يفصل بين الأحياء العربية والأحياء اليهودية في المدينة , حيث سيبث الفيلم غدا الإثنين الساعة 19.07 بتوقيت غرنتش.
ويتناول الفيلم قضية تزايد حدة الجريمة والمخدرات في مدينة اللد (وهي من أقدم مدن فلسطين التاريخية واكبرها، التي سيطرت عليها إسرائيل في حرب عام 1948 ما ادى الى تهجير أو طرد أغلب سكانها العرب) , حيث يستعرض الفيلم أثر انتشار الجريمة والمخدرات على إرتفاع حدة التوتر الذي إنتهى بقرار بناء جدار ثاني يفصل بين الإسرائيليين(عربا ويهودا) على المستويين الجغرافي والحقوقي.
ويتناول الفيلم قصصا واقعية لعائلات عربية وأخرى يهودية وتأثير الجدارعلى حياتهم وتضارب المواقف فيما بينهم (العرب واليهود) بين مؤيد ومعارض لبناء الجدار والصعوبات التي يواجهونها.
ويعرض الفيلم بشكل مباشر فكرة أن يكون الشخص "إسرائيليا" في بلد يفصل جدار بين شطري مدينة واحدة. ويذكر ان ما يقارب من 27 ألف عربي يعيشون في مدينة اللد مقابل 50 ألف يهودي.
وقال محمد يحيى، رئيس تحرير البرامج في تلفزيون بي بي سي-عربي:" إن الفيلم يأتي ضمن سلسلة تحقيقات وثائقية تحت عنوان "عن قرب" بدأ بثها اخيرا على شاشة بي بي سي-عربي.
وأضاف: "أن فيلم الجدار الثاني هو الثاني ضمن هذه السلسلة وهو يتناول الفجوة العميقة التي لا تزال تفصل بين العرب واليهود داخل إسرائيل بعد مضي أربعة وستين عاماً على قيامها".