حركة فتح في الجزائر: كيان اسرائيل زائل بما أنه قائم على مقولة زائفة

الجزائر - وكالة قدس نت للأنباء
قالت اللجنة الإعلامية لحركة فتح في الجزائر إن يوم الأرض الفلسطيني في ذكراه السادسة والثلاثين يؤكد على أن الرسالة التي أصدرها الشعب الفلسطيني في هذا اليوم بأن "هذه الأرض كلها لنا وحدنا كنا هنا ومازلنا هنا وسنظل هنا ولن تكون إلا لنا".

وأضافت اللجنة في بيان صدر عنها تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه " ككل أيامنا منذ أن شرعت الحركة الصهيونية في بلورة مشروعها الاستيطاني الإحلالي في وطننا فلسطين والذي يهدف إلى الاستيلاء على الأرض وطرد السكان، فإنّ يوم الأرض يندرج في هذه العقيدة الأساسية للحركة الصهيونية."

وأوضحت بأن "هذه العقيدة التي تكمن وتستتر خلف كلِّ نشاط الحركة الصهيونية منذ نشأتها وتأخذ أبعادها وألوانها المختلفة وفق المقام والمناخ وما يحتمله المقال، منذ مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" التي روّجت لها المنابر الصهيونية لتصب في تزييف الوعي الدولي ويمهد الطريق في مساحات الوعي الإنساني لجرافات الاحتلال لكي تقتحم أرضاً مشاعاً لم تمر عليها قدم إنسان"،

و وقالت " كما هو نفسه الهدف الكامن وراء كل النشاط الدبلوماسي والسياسي والذي يعمد إلى تغليف الاستيلاء على الأرض وإبادة السكان بغلاف ناعم يسهل وييسر على المجتمع الدولي ابتلاعه، وهو نفس الهدف الكامن وراء كل التشريعات والقوانين الصهيونية منذ قانون أملاك الغائبين ومنع الترميم لكي تؤتي أكلها على مهلٍ وتصبُّ في نفس المجرى".

واعتبرت اللجنة الإعلامية لحركة فتح في الجزائر أن "الارتعاد" الذي يصيب قادة الاحتلال الإسرائيلي من ذكر حق العودة هو "نفس الروح التي تكمن وراء الاستيطان الحديث وهي نفس الروح التي تصف فلسطينيي ثمانية وأربعين بالقنبلة الموقوتة وهي نفس الروح التي تستتر وراء محو التاريخ ونهب وتزوير الآثار إذ لا يقف الأمر عند الحاضر وإنما تنزاح روح الإبادة إلى مساحات الماضي لكي لا يكون للفلسطيني هناك زمان".

وتابعت القول " كان يوم الأرض لحظةً عالية النغمة وبالغة الوتيرة في تكثيف هذه الروح الصهيونية بفجاجتها وعنفوانها ومباشرتها ولكنها كانت علماً على الحقيقة والعنوان، العنوان الذي يلخص كلَّ الرواية ويتعسف النهاية" موضحة بأنه إن كانت أدوات الشعب الفلسطيني لا تستطيع أن تطال بنفس الدرجة منابر العالم ولا تملك من الحول ما يمنع إجراءاته وقوانينه فإنه يختزن كل الوعي والإرادة والعزم للتصدي لها في ميدانها الرئيسي البديهي عندما تكشف اللحظة عن المخزون الهائل الكامل للمقولة البديهية للشعب الفلسطيني "هذه الأرض كلها لنا وحدنا كنا هنا ومازلنا هنا وسنظل هنا ولن تكون إلا لنا".

وقالت " هذا هو السر الذي صرح به يوم الأرض "في شهر آذار من سنة الانتفاضة قالت لنا الأرض أسرارها الدموية"، وهو العنوان الذي نحمله كلّ حين ويتجلى في هذا اليوم معلناً أن كل كلّ هذا الكيان زائل بما أنه قائم على مقولة زائفة وبما أننا هنا سيرورة التاريخ وصيرورة الأيام التي تجابه جملة اعتراضية في السياق وغصةً عابرة في صدر كينونتنا".