النضال:اعتقال الطفل التميمي اعتداء على الطفولة وانتهاك لمواثيق حقوق الانسان

رام الله-وكالة قدس نت للأنباء

أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل عنان ناجي التميمي (16 عاما) من قرية النبي صالح ، أثناء توجهه للمدرسة، صباح اليوم الإثنين، حيث قامت قوة عسكرية إسرائيلية بإيقاف سيارة والدته أثناء توجهه إلى مدرسته في رام الله، على مدخل القرية وقامت بتكبيله واقتياده إلى داخل برج للمراقبة.

وقالت الجبهة في بيان وصل قدس نت نسخة عنه:"إن اعتقال الطفل التميمي هو اعتداء على الطفولة، وأن المواثيق الدولية تضمنت قواعد تحمي المعتقلين وبخاصة الأطفال تشمل الحماية العامة وحماية الحقوق أثناء الاعتقال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة في المواد "79 _ 125", مشيرةً أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق ويستهدف الأطفال وينتهك حقوقهم وإن توثيقا حقوقيا لحالات اعتقال الأطفال، أكد على أن 90% منهم يتعرضون للتعذيب ، وإن الاحتلال يحرمهم من أدنى حقوقهم وأهمها عدم إخبار أهلهم بمكان اعتقالهم، إضافة لاحتجازهم مع السجناء الجنائيين .

وأوضحت أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى يومنا هذا بأكثر من 8500 طفل أسير لا يزال قرابة 245 منهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية يتعرضون لانتهاكات صارخة واعتداءات متكررة وأنماط متنوعة من التعذيب والاهانة والمعاملات القاسية واللاانسانية وذلك منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم مرورا بنقلهم إلى مراكز التحقيق المختلفة انتهاء بوضعهم داخل السجون محرومون من اقل الحقوق في انتهاكات واضحة للقوانين والاتفاقات الدولية والتي تكفل لهم الحق في حريتهم وعدم الاعتداء عليها وعدم فصلهم وعزلهم عن ذويهم وأهلهم وضمان المحاكمات العادلة لهم.

وقالت:" قوات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت ممعنة في استهدافها لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، من خلال الاعتقال والتعذيب والترويع، بهدف تحطيم الحياة المدنية والسياسية الفلسطينية ويشكل ذلك اعتداء على الحريات وانتهاكا لحقوق الانسان", مطالبة المجتمع الدولي ، ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ، ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل السريع لمنع ووقف دولة الاحتلال من مواصلة ممارساتها واعتقالها للأطفال ، والتي تعتبر جرائم حرب.