القدس المحتلة- ترجمة قدس نت
يعمل الجيش الإسرائيلي على تشكيل كتيبة تكون مهمتها إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مناطق مأهولة لتحل مكان غارات تشنها الطائرات الحربية، لكن من شأنها أن توقع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين.
وقالت صحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء:" إنه وفقا لخطة تم بلورتها في سلاح المدفعية فإن الكتيبة الجديدة ستبدأ تدريبات في العام المقبل وستستخدم في البداية قذائف صاروخية يتراوح مداها ما بين 30 – 40 كيلومترا".
وأضافت الصحيفة أن خطة تشكيل الكتيبة الجديدة، التي تمت المصادقة عليها بصورة مبدئية قبل أسبوعين، من شأنها أن تغير قسما كبيرا من طبيعة الأنشطة العسكرية للجيش الإسرائيلي وخصوصا في ما يتعلق بضرب مقرات قيادة ومعسكرات "العدو".
وسيطلق على القذيفة الصاروخية التي ستستخدم في هذه الخطة اسم "روماح"، أي الرمح، وستحمل رأسا حربيا زنته 20 كيلوغراما، سيطلقه ضباط من سلاح البرية، وستطلق هذا الصاروخ منظومة "كيدون كاسوم"، أي الرمح السحري، التي أنتجتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الصناعات العسكرية وضباط في الجيش الإسرائيلي ادعاءهم أن منظومة "كيدون كاسوم" حققت مستوى عال في الدقة لإصابة الأهداف وأن انحراف الصاروخ الذي تطلقه لا يتجاوز العشرة أمتار، علما أن انحرافا بهذا القدر في منطقة مأهولة بالسكان من شأنه أن يوقع خسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين.
وحسب الجيش الإسرائيلي فإنه من أجل منع وقوع خسائر بين المدنيين فإنه سيتم إخطار المدنيين قبل القصف الصاروخي، من خلال إنزال مناشير واتصالات هاتفية، ومطالبتهم بالنزوح عن بيوتهم.
واعتبر ضابط إسرائيلي أنه "بمساعدة هذه القدرة، وهي عبارة عن قنبلة صغيرة، بالإمكان السيطرة على حجم الضرر".
ونفى الضابط أن يكون القرار بتشكيل الكتيبة الجديدة قد جاء على أثر تقرير غولدستون حول الحرب على غزة في نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009 والذي اتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.