صور...اعتداء على شابين مقدسيين في الشيخ جراح

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
تعرض شابان مقدسيان من سكان حي الشيخ جراح بمخيم (بناية الصمود) لاعتداء بالضرب المبرح وبصورة وحشية من قبل مجموعة مستوطنين يوم الأحد الماضي.

ويقول الشاب محمد حسين عثمان "24 عاما" لمراسلتنا في القدس المحتلة "أثناء توجهي للعمل مع رفيقي فراس الرمادي في شارع شمولة (رقم1) تم ملاحقتنا من قبل مستوطنين وكان عددهم خمس أشخاص، ووجهو لنا شتائم نابية وسيئة، كما قيل لنا بأنكم عرب فالموت لكم".

ويضيف "التفت رفيقي فراس للخلف فتفاجأ بأن المستوطنين يحملون قضبان حديدية، وأصبت بعدها براسي بصورة مباشرة، وكانت الإصابة حرجة وفقدت الوعي على إثرها، حيث تم تقطيبها فتجاوزت الخمسون غرزة ".

وفي تفاصيل الاعتداء يقول الشاب فراس الرمادي "22 عاما"، حاولت إنقاذ صديقي من أيدي المستوطنين، إلا انه تم الاعتداء علي بالضرب في أنحاء مختلفة من الجسد، وقد أصبت بكسور في اليد اليمنى .

استهتار..
ويبدي الشابان المقدسيان استغرابهما من هذا الاعتداء الذي كاد أن يودي بحياتهما، لاسيما في ظل الاستهتار من قبل قوات الشرطة الاسرائيلية التي لم تكترث لهما, واكتفت بطلب أرقام هوياتهم الشخصية وأمرتهم بالتوجه إلى قسم الشكاوي لتقديم الشكوى على المعتدين" .

عدا عن ذلك يقول الشابان المقدسيان إن "الطواقم في مستشفى هداسا عين كارم التي نقلا إليها لتلقي العلاج لم تقدم لهما الخدمات الطبية اللازمة، وتعامل الأطباء بأسلوب عنصري واستفزازي بحقهما".

وتحدثت والدة فراس بالقول" تلقيت اتصالاً هاتفياً من نجلي فراس واخبرني بأن وضع صديقه محمد حرج وهو كذلك، وتوجهت على الفور لقسم الطوارئ في مستشفي هداسا عين كارم بالقدس الغربية، وإنصدمت من هول ما شاهدته".

وتضيف" الشاب محمد ونجلي فراس كانا يصرخان من الألم، وبدأت بالصراخ بوجه الأطباء الاسرائيلين من اجل إنقاذ حياتهما وبعدها قدمت لهما الخدمات الطبية".

وتؤكد والدة فراس بأن الشباب المقدسيين أصبحت أرواحهم ليست لها قيمة من قبل المستوطنين والشرطة الاسرائيلية و تقول إن "هذا ليس الاعتداء الأول على نجلها إنما الثاني، حيث إننا نقطن في حي الصمود منذ 15 عاماً بعد قيام المرحوم ابن القدس فيصل الحسيني ببناءه، ليأوي العائلات المقدسية".

اعتداءات مستمرة ..
وتتابع الحديث "نتلقى اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين المجاورين للبناية، وكان آخرها قبل ثلاثة شهور، حيث اعتدوا على نجلي الصغير عبد القادر "21 عاما" وتم اعتقاله في حينها"، مشيرة إلى أن فراس ومحمد هما المعلين لأسرتهما ويعيشون بأوضاع اقتصادية صعبة وسط حي عربي مزروعة بقطعان المستوطنين.

وطالبت الجهات الحقوقية والمؤسسات الفلسطينية الرسمية بأن يكون لها دور قوي اتجاه ما تتعرض له مدينة القدس وسكانها.

جدير بالذكر بأنه اعتداءات مجموعات المستوطنين على الشبان المقدسيين خلال ذهابهم وإيابهم لمنازلهم بعد الانتهاء من فترة أعمالهم المسائية والصباحية في سوق العمل الإسرائيلي تصاعدت مع نهاية عام 2011 وبداية عام 2012.