القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
استنكر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اليوم ما قامت به بلدية الاحتلال في القدس بتوزيع منشورات تحمل موضوع "توفير الكتب المطلوبة للمدرسة".
حيث ينص هذا المنشور الذي وزع على مدراء مدارس القدس بتاريخ 28/3/2012، على انه يجب على كل مدرسة استخدام الكتب الصادرة من قبل بلدية الاحتلال فقط، ولا يسمح شراء كتب من مصادر أخرى، وأنه في حال لم يقم مدراء المدارس بتوفير النموذج لأعداد الكتب المطلوبة في اقصى سرعة ولموعد أقصاه 8/4/2012، ستزودهم بلدية الاحتلال بكتب وفق اعداد الطلاب المسجلة لديهم.
وأكدت المؤتمر أن هذا المنشور الموقع من "لارا مباريكي" مديرة ادارة المعارف في بلدية الاحتلال والذي حمل طابع التهديد في طياته، ما هو الا سلسلة لمتابعة الاجراءات التعسفية التي تقوم بها بلدية الاحتلال لطمس الثقافة الفلسطينية بين الطلاب وأن هذه الاجراءات تعمل على خنق العملية التعليمية وتنشأ جيل يسوده الجهل.
كما واكد المؤتمر على ضرورة توحيد العمل في اطار رؤية وطنيه شامله لمواجهة تحديات المرحله التي تفرضها المؤسسات الرسميه (الاسرائيليه) خاصة في موضوع التعليم الذي بات المستهدف الاول لما له من اثار مدمره على المواطن المقدسي لسلخه عن ارثه وحضارته لاحكام السيطره على القدس وتهويدها بالمطلق.
واضاف المؤتمر في بيانه أنه :"قد تنجح حكومة الاحتلال في بسط السيطره على العديد من نواحي الحياه المقدسيه الا ان السيطره على التعليم هي الاخطر، مع الاشاره بان اي خطوه لا تستند الى المعايير الوطنيه لن يكتب لها النجاح فصراعنا في القدس صراع وجود لا حدود صراع ينتصر به من كان متمسكا بحقه على الرغم من موازين القوى المختله، واي تساهل في الرد سيزيد من احكام السيطره و إن اي خروج عن الخط الوطني يعني شرعنة الموقف الاسرائيلي."
وطالب المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في ختام بيانه رفع يد "إسرائيل" بالتدخل بالمنهاج الفلسطيني، والسماح لمفتشي وزارة التربية والتعليم الفلسطيني بالإشراف على تطبيق المناهج الفلسطينية في مدارس البلدية.