الإغاثة الزراعية تحيي ذكرى يوم الأرض في الحدود الشرقية لمدينة غزة
غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أحيت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" ذكرى يوم الأرض السادس والثلاثون بحضور طاقم الإغاثة الزراعية وممثلين عن مؤسسات من المجتمع المدني وجمهور غفير من المواطنين والمزارعين من جميع أنحاء قطاع غزة, وذلك على الحدود الشرقية لمدينة غزة شرق منطقة الشجاعية.
وفي كلمته قال تيسير محيسن مدير دائرة بناء القدرات والمناصرة بالإغاثة الزراعية "إن للأرض معان ودلالات ما أحوجنا في هذه الأيام إلى استلهامها وتعلمها, فهي الدليل الساطع على إصرار الفلسطيني على ألا تصبح الأرض مجرد ذكرى والوطن مجرد ذاكرة وإنما عملية صراعية لاستردادها والتمسك بها والمحافظة عليها ومن المعاني أيضا وحدة الشعب والهوية والإرادة والهدف".
وأكد على أهمية الفعل الجماهيري المنظم في مواجهة الاحتلال الاستيطاني والإحلالي، كما أكد رفض فلسطيني الداخل لكل محاولات الأسرلة والتهويد وإصرارهم على هويتهم الوطنية وحقوقهم السياسية والثقافية.
ونوه محيسن إلى التجربة الرائدة لجمعية التنمية الزراعية في تعزيز الصمود والتمسك بالأرض والدفاع عنها من خلال دروس يوم الأرض وإطلاقها للطاقات المكبوتة والوقوف بالمرصاد للاستيطان ومد يد العون للمزارعين وتقديم الإرشاد الزراعي والتدريب ونقل التكنولوجيا في التشجير وإعادة تأهيل الأراضي المدمرة وتنظيم المزارعين وتعظيم نفوذهم وتأثيرهم للدفاع عن قضاياهم في الحصاد المائي ومد الخطوط الناقلة وإنشاء البرك في تحسين سبل العيش.
وأشار محمد الزق المنسق العام للحملة الشعبية لمناهضة الحزام الأمن إلى السر الحقيقي وراء كلمة الأرض وان الغزاة حاولوا إفراغها من سكانها الأصليين وكأنهم صناع حضارة بارتكابهم المجازر والمذابح الكبرى كما فعلوه بدير ياسين بهدف إرهابهم لترك أراضيهم وإفراغها من أهلها وسكانها.
كما حيا الزق فلسطينيي 48 لإصرارهم وصنعهم أسطورة البقاء على الأرض وصمودهم وتأكيدهم للهوية وصمودهم في وجه الطغيان بوجودهم في فلسطين. وأكد على ان الشعب في صراعه مع الغزو الصهيوني وإحياءه لهذه الذكرى يؤكد تشبثه بالأرض وان الصهاينة عابرون ولن يستمروا.
وطالب بإيجاد جهد حقيقي لإنهاء الانقسام وطوي صفحته لما لها من خطورة على القضية و كونه إستراتيجية إسرائيلية.
وتخلل الحفل تقديم عروض للقرى الفلسطينية المهجرة عام 1948 وتقديم أغاني تراثية وشعبية فلسطينية وعروض للدبكة الشعبية، كما أطلقت أسراب من الحمام بأسماء مدن وقضاءات فلسطينية تحمل برسالة للوطن "أننا عائدون".